يسعى حزب التحرير الوطني لإعادة شمل صفوف القاعدة النضالية للحزب العتيد بعاصمة غرب البلاد من الإطارات والمناضلين النزهاء، وهو ما دعت إليه مداخلات أعضاء الحزب العتيد، أول أمس، في لقاء يعد الخامس من نوعه بولاية وهران.
فقد انصبت معظم المداخلات على ضرورة إعادة مكانة الحزب التاريخية بعيدا عن كل الخلفيات ومختلف أشكال التحالفات والحسابات الضيّقة.
وجاء هذا الحراك، حسب بيان مناضلي الجبهة بوهران من مختلف الشرائح الاجتماعية، نظرا استجابة لانشغالات واهتمامات المناضلين المتمسكين بمبادئه التي خلدها بيان أول نوفمبر، وذلك قصد العمل على إيجاد أرضية عمل تهدف إلى الوحدة والتحرك من أجل توحيد القوى دون إقصاء.
ولن يتم ذلك ـ حسب ما جاء في النداء ـ إلا بترقية الحوار المنظم واحترام قواعد تسيير تضع حدا نهائيا لاستعمال الطرق وممارسات البلبلة والفتنة وخلق الظروف الاستثنائية المؤدية إلى الإنزلاقات في ظل تزاحم المغامرين من المتطفلين والانتهازيين على حساب التقسيمات والتشتت الذي طال الصفوف الكفأة.
ومن المزمع أن تنعقد بوهران قريبا ندوة صحفية، لشرح أهداف هذه المبادرة وأبعادها المستقبلية النقاشات من تنشيط إطارات وجامعيين ومثقفين وممثلين عن المنظمات الوطنية من مجاهدين وطلبة وتجار ومنتخبين من حزب جبهة التحرير الوطني الذي يواجه تحديات الظرف من أجل العودة إلى سابق عهده من وحدة الصف وإعلائه فوق الحسابات.