يعاني الطفل عبد الرحمان بونقار من مرض ناذر يسمى «انحلال البشرة الفقاعي» ويأتي على شكل حروق بمختلف أجزاء جسمه ،هذا المرض المزمن يتطلب عناية فائقة ونظافة يومية حسب الأطباء الذين يعالجون المريض عبد الرحمان بمستشفى مصطفى باشا، ولكن الواقع المرير جعل هذا الطفل الذي يتألم في صمت ضحية ظروف اجتماعية قاسية تتخبط فيها عائلته.
وفي ظل الظروف الصعبة التي تعيش فيها عائلة بونقار كونها تقطن في بيت يتوفر على غرفة واحدة ولا يتسع لـ٤ أشخاص ناشد رب العائلة السيد عقبة السلطات المعنية من اجل مساعدته في الحصول على مسكن لائق يجعل التكفل بابنه المريض الذي يشترط أن يكون في غرفة بمفرده أسهل.
وروى لنا السيد عقبة معاناته ومعاناة زوجته في التكفل بعبد الرحمان الذي يبلغ من العمر ٨ سنوات نظرا للحروق التي تتجدد في كل أنحاء جسمه والتي تتطلب تضميدها يوميا وهو ما جعل الأشياء المنزلية الحادة تشكل خطرا كبيرا عليه مضيفا انه وزوجته لم يعودا قادران على تحمل كل الصعوبات التي تعترضهما في التكفل بعبد الرحمان.
وأضاف والد المصاب انه بات لا يتحمل رؤية ابنه وهو يتألم بشدة لان الحروق لا تغيب عن جسمه ،كما تخلف رائحة كريهة لا يمكن أن يتحملها احد ،وعلى الرغم من غلاء أسعار الدواء الخاص بعبد الرحمان الا أن والده لا تعترضه أي صعوبات في الحصول عليه نظرا لوجود أشخاص يساعدونه في ذلك ،ولكن يبقى المشكل حسبه قائم في توفير له العناية اللازمة داخل المنزل و حمايته من السقوط الذي يشكل خطرا كبيرا عليه.
وأعرب محدثنا عن آماليه في أن يتم تقديم له أيادي المساعدة سيما في الحصول على مسكن يؤوي عائلته ويساهم في التقليل من معاناتها في التكفل بالمريض.