انتقد بشير جريبي رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحة وضع الوكالات المتدهور وتراجع النشاط السياحي الداخلي والخارجي بنسبة لا تقل عن 75  بالمائة، وتأسف لما وصفه بانسداد قنوات الحوار مع الوزارة الوصية رغم المراسلات التي رفعوها، مهددا إذا استمر الوضع الحالي بمقاطعة الجلسات الوطنية للسياحة المقرر عقدها منتصف شهر أفريل الداخل.  
❊ الشعب: هل مازلتم متحفظين بخصوص المرسوم التنفيذي رقم 10 – 186الذي يصنف الوكالات السياحية إلى »أ« و»ب«، وكيف تتعامل الوكالات المنضوية تحت لواء نقابتكم، مع إجراءاته؟  
-رئيس النقابة بشير جريبي: تضم النقابة الوطنية للوكالات السياحة نحو 400 وكالة سياحية تتوزع عبر كامل التراب الوطني حيث تنقسم إلى 6 مجموعات جهوية وتنتشر في الشرق والوسط والغرب وكذا الجنوب أي الساورة والواحات، علما أنه ينشط في الجزائر ما لايقل عن 750 وكالة سياحية، ولا أخفي عليك أننا كنا منذ البداية من المعارضين للمرسوم الذي صدر في جويلية 2010 بعد أن كرس تصنيف الوكالات، وأكدنا رفضنا له، لأننا لم نشارك بمقترحاتنا في وضعه، وعلى إعتبار أن ذلك التصنيف شكلي ولا يقدم أو يؤخر، بل إنه يفتقد للتنظيم ويسمح لجميع الوكالات باستقطاب السياح من داخل أو خارج الوطن ولا فرق بين من يحضر أويرسل السياح، و بدون أي مقياس للكفاءة، فهل بقي للتصنيف معنى؟ ..لذاصار القانون بدون فائدة..  
❊ ماذا كان رد الوزارة على وجهة نظركم؟  
– نقاطع في الوقت الراهن جميع إجتماعات الوزارة، ونستعد خلال منتصف شهر أفريل لمقاطعة الجلسات الوطنية للسياحة مثلما قاطعنا مهرجان أدرار، قناعة منا أنه نظمت في السابق ورشات وجلسات ولم نخرج بأي حلول للمشاكل المطروحة، ومن المفروض أننا قبل أن نلتق مجددا نقيم الجلسات السابقة ..ماذا قدمت وهل استفدنا منها؟  
❊ لماذا في الأخير رضختم لذات المرسوم الساري؟  
– لقد فرض علينا، وقبلنا به، مقابل إعادة النظر في قانون رقم 99/06 الذي ينظم ويسير الوكالات السياحية لأنه لم يراجع منذ سنوات عديدة ونطالب بإشراكنا في تعديله.
❊ لماذا لم تراسلوا الوصاية وتطرحوا انشغالاتكم خاصة وأن الجزائر تراهن كثيرا على هذا القطاع الحيوي من أجل التحضير لمرحلة ما بعد البترول؟   
– قدمت النقابة  طلبا كتابيا وشفويا لوزارة السياحة وكشفت عنه في وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية من أجل مسح ضرائب وكالات منطقة الجنوب لأنهم تضرروا كثيرا عقب غلق حظيرة الهقار التاسيلي، إلى جانب، البت في مشكل التأشيرة للسياح الأجانب والذي مازلنا نعاني منه كثيرا ، بل أن كل الأبواب مغلقة، فكيف نطالب بإحضار السياح ويتعذر منحهم التأشيرة.
وفوق هذا وذاك، مازلنا نتساءل عن دعم كل الوزارات لقطاعاتها ويستثنى من ذلك مهنيو السياحة، وهذا ما دفعنا منذ شهر إلى مراسلة الوزير الأول السيد عبد المالك سلال قبل أن نتوجه إلى رئيس الجمهورية.  
❊ أنتم في حالة غضب وتململ.. هل يمكنكم تشريح وضع الوكالات السياحية المتضررة؟  
– مالا يقل عن 200 وكالة سياحية تنشط بجنوبنا الكبير متضررة وتوجد في وضع حرج، ويجب أن تمسح ضرائبها وتخفف على وكالات الشمال في أقرب وقت ممكن،لأن جميع الوكالات السياحية بذلت مجهودا كبيرا، وبسبب صعوبة ظروف العمل لم تستطع تحقيق أهدافها خاصة المتواجدة بالجنوب بعد غلق حظيرة الهقار التاسيلي.
❊ إذا كل ذلك أثر على عملية جلب السياح الأجانب على وجهاتنا السياحية؟  
– لا أبالغ إذا قلت بأن نسبة جلب واستقطاب السياح الأجانب إنخفض في موسم 2012 -2013 بنسبة 75 بالمائة.
❊ هل تتلقى الوكالة السياحية التي تستقطب السياح الأجانب منحا أو مكافأة؟  
 – لا فرق بين وكالة وأخرى في عملية التصنيف ولا يوجد مقياس لكي يحسب نشاط كل واحدة لذا رفضنا المرسوم المفروض علينا وقبلنا به شرط إعادة النظر في القانون الذي ينظم سير الوكالات السياحية كي يخدم السياحة ولا يعرقلها.
❊ لماذا لم نتمكن من ترقية القطاع برأيك؟  
– السياحة لا تتطور إلا بالإشراك الفعلي لمهني قطاع السياحة والتأكيد بالملموس على أرض الواقع، وفي نفس الوقت الابتعاد عن الخطابات التي تبقى حبرا على ورق.  
نحن متواجدون وسنبقى في ذات النشاط من أجل ترقية وتشريف السياحة الجزائرية، ونتأسف أنه خلال مسار إنعاش القطاع يهمش المهنيون، وتقصى خبرتهم على اعتبار أن خبرة البعض منا في هذا المجال لا تقل عن ثلاثة عقود ونصف، ويجب أن تفتح الوزارة معنا حوارا لأننا راسنا الوزير وكاتب الدولة.
ويجب أن أشير إلى أنه منذ 8 أشهر ونشاطنا يشهد ركودا كبيرا.
❊  هل لديكم مقترحات من أجل النهوض بالقطاع السياحي؟
– يجب النهوض بالقطاع بالارتكاز على قواعد صحيحة.   
❊ ماذا تقولون في الكلمة الأخيرة؟
– نوجه دعوة إلى الوزير الأول السيد عبد المالك سلال الذي عاش في الجنوب واطلع عن قرب على مشاكل المنطقة الصحراوية ونلتمس منه التدخل في أقرب وقت لمد يد العون للوكالات السياحية التي توشك على الانطفاء.