إعترافا بكفاءتها وخبرتها في التشريع التجاري، اختيرت السيدة زهية العايب كعضو دائم في مجلس المنافسة بعد تقاعد عن العمل في وزارة التجارة دام لأكثر من عشر سنوات.

بعد قبولها من طرف اللجنة الخاصة بإعداد إطارات وأعضاء مجلس المنافسة والمكونة من خبرا ء وطنيين وأجانب وكانت المرأة الوحيدة، لم تصدق السيدة العايب من شدة فرحتها أنها عادت مجددا الى الحياة العملية بعد توقف دام طويلا، وأنها أصبحت عضوا دائما في هيئة هامة بحجم مجلس المنافسة والمهام الحساسة الموكلة إليه، لما لها من رصيد وخبرة طويلة تجاوزت الثلاثين سنة.
البداية كانت من وزارة التجارة، أين عُينت في سنة 1981 كنائب مدير في مديرية التسويق ثم في مديرية التخطيط في سنة 1985 من أجل ترقية المنتوج الوطني، حيث ساهمت السيدة العايب في إعداد كل ما يتعلق بالترويج له، الى غاية سنة 1995، التي شهدت إعادة إحياء الصناعات التقليدية من خلال إنشاء مديرية خاصة بذلك، على اعتبار أنها ثروة حيوية لم تحظ بالاستغلال غرار بعض الجيران.
المهمة التي أوكلت للسيدة العايب، وفي دائرة اختصاصها دائما، تمثلت في التشريع والتنظيم ، حيث ساهمت مجددا في إعداد وتحرير المرسوم الخاص بالانفتاح على التجارة الخارجية، ومن ثم الاهتمام بالغرف التجارية وبالسجل التجاري وبالسوق الموازي الى غاية سنة 1996، عينت مديرة للدراسات لدى الأمين العام في وزارة التجارة ثم مديرة تنظيم النشاطات التجارية الى غاية سنة 2009.  ثم تحصلت على التقاعد ومنذ سنة وعندما أعيد بعث مجلس المنافسة تم استدعاؤها في اطار البحث عن اطارات بخبرة طويلة في مجال المنافسة والتنظيم التجاري.
استغلت السيدة العايب مدة التقاعد للاهتمام بوالديها المريضين، وكانت فرصة بالنسبة لها للوفاء بجزء من التزاماتها تجاههما، تقولها والدموع تنهمر من عينيها أنها خلال مسارها العملي والتزاماتها تجاه المسؤوليات الموكلة لها، لم تكن في كل الأوقات مع والديها لرعايتهما لكن مرحلة التقاعد جاءت في وقتها وتحمد اللّه كثيرا على ذلك وتقول أنها حكمة من رب ّ العالمين، للاعتناء بهما الى أن وافتهما المنية في سنة 2003  بالنسبة للوالد  وفي سنة 2010 رحلت الوالدة الى الرفيق الأعلى وبعد سنة ونصف عن ذلك استدعيت للانضمام الى مجلس المنافسة.