انطلق المترشحون لشهادة البكالوريا لدورة جوان ٢٠١٣ أمس في اجتياز امتحانات تشكل منعرجا حساسا في حياتهم يحدد مستقبلهم، وسط أجواء تنظيمية وأمنية محكمة حسب ما لاحظته «الشعب»، جراء الإمكانيات المادية والبشرية التي عملت الجهات المعنية على توفيرها قصد إنجاح هذا الموعد المصيري وضمان الظروف التي من شأنها أن تكفل للمترشحين فرص النجاح.
وقفت «الشعب» عبر عدد من المراكز على مستوى الجزائر العاصمة على ظروف إجراء الامتحان حيث اجمع تلاميذ ثانوية عمارة رشيد، والإدريسي وزينب أم المساكين الذين التقيناهم على ان أسئلة اليوم الأول كانت في متناول الجميع ولم تخرج عن المقرر بالنسبة لشعبتي العلوم التجريبية وتقني رياضي إلا ان الامر كان صعبا بالنسبة للمترشحين الأحرار تخصص آداب وفلسفة، حيث لاحظنا علامات قلق واستياء كبيرين على وجوههم سيما وان مادة اللغة والآداب رئيسية لهم على أساس انها كانت مفاجئة وغير متوقعة، أملين ان يكون اختبار مادة الشريعة في الفترة المسائية في متناولهم.
وأعرب عدد من الأساتذة ممن التقيناهم بمراكز الامتحانات والذين استسهلوا بدورهم الأسئلة عن أملهم في أن تكلل مجهودات المترشحين لهذه الشهادة بالنجاح سيما وأن المواضيع المتضمنة في الأسئلة لم تخرج عن المقررات التي تناولها التلاميذ خلال السنة الدراسية، وكذا عن العتبة التي تم تحديدها من طرف الوزارة الوصية، مؤكدين في ذات السياق أن الامتحانات في يومها الأول جرت بصفة طبيعية، في خضم توفر الإمكانيات المادية والبشرية، حيث تم تشديد الحراسة من خلال المراقبين والمؤطرين في كل قسم لضمان شفافية الامتحان، كما تم تخصيص مركز للعلاج يضم طبيبا وأخصائيا نفسانيا.
وأوضحوا فيما تعلق المواضيع المرتقب اقتراحها أن مترشحي بكالوريا دورة ٢٠١٣، لن يمتحنوا إلا في المواضيع المدروسة في الأقسام، حيث تم تحديد عتبة الدروس المعنية، ما سيسمح لهم بحصد معدلات تتيح لهم فرصة اختيار التخصصات التي تتماشى ومستواهم العلمي ورغباتهم الفكرية.
تعزيزات أمنية عبر مختلف المراكز
- وسجلنا خلال الجولة الاستطلاعية إلى مختلف مراكز الامتحانات أن مصالح الأمن والحماية المدنية كانت بدورها على موعد مع الحدث حيث وفرت المصالح الولائية كل الظروف الأمنية الضرورية المعتاد تخصيصها عند إجراء مثل هذا الامتحان الوطني الهام والمصيري.
