قامت الوكالة الوطنية للنفايات بالتنسيق مع وزارة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة بمبادرة مشروع “حي نظيف…فرز انتقائي”، وهو نظام عمومي لاسترجاع وتثمين نفايات التغليف، حيث قسّم المشروع الى شطرين، علما أنّ المشروع هو من تمويل الوزارة الوصية.
وفي هذا الصدد، أوضحت بوحرود آسيا ممثلة عن الوكالة الوطنية للنفايات، أنّ القسم الأول نظري تطبيقي وهو دراسة لوضعية الأحياء، وهذا بالتنسيق مع مسؤولي البلدية ومديرية البيئة والجمعيات الناشطة على مستوى الحي، حيث يتم اختيار الأحياء التي يطبق عليها المشروع عبر 16 ولاية.
وأضافت بوحرود في حديث خصت به “الشعب” أنّ فريق الوكالة تنقل للميدان لمعاينة كيفية تسيير البلدية للنفايات، أين أخذت معلومات خاصة بالحي أي حول عدد قاطنيه، عدد العمارات، عدد الحاويات وحالتها، وكذا امكانية استيعاب الحاويات للنفايات، مشيرة إلى اختيار مكان مناسب لتجميع النفايات من أجل رسكلتها حفاظا على مظهر الحي.
وفي هذه النقطة، قالت محدثتنا أنّ وزارة التهيئة العمرانية والبيئة اختارت لونين للحاويات  لفرز النفايات، فالنفايات العضوية تجمع في الحاوية ذات اللون الأخضر، وتكون وجهتها مركز الدفن التقني، في حين النفايات القابلة للرسكلة كالزجاج والبلاستيك والورق فتوضع في الحاوية ذات اللون الأصفر.
وأبرزت ممثلة الوكالة الوطنية للنفايات في هذا الشأن، أنّه لإجراء الرسكلة يجب القيام بعملية الفرز الانتقائي للنفايات التي سيعاد استعمالها أيضا لتصنيع مواد جديدة، وتساعد هذه العملية على الحد من كمية النفايات المنزلية، ومن تكلفة معالجتها، مع الحفاظ على البيئة بتجنب الملوثات والحد من تشبع مراكز الطمر التقني والاقتصاد في الموارد الطبيعية، وكذا خلق مناصب عمل من خلال تكليف عمال للقيام بعمليات الفرز والجمع.
أما بالنسبة للقسم الثاني الذي يرافق  المشروع، فهي العملية التحسيسية وذلك بالتنسيق مع مديرية البيئة لكل بلدية والجمعيات ولجنة الحي، وبالموازاة مع ذلك شراء الحاويات لتوزيعها في الأماكن المختارة في الدراسة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الوكالة الوطنية للنفايات هي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، أنشئت طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 02 – 175 الصادر بتاريخ 20 ماي 2008، وهي تحت وصاية وزارة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة. ومن مهامها الأساسية حسب ما أفادتنا به آسيا بوحرود هو تقديم المساعدات التقنية للجماعات المحلية في ميدان تسيير النفايات، ومعالجة المعطيات الخاصة بالنفايات مع تكوين بنك وطني للمعلومات والذي هو قيد التحضير.
زيادة على مهام إنجاز دراسات وأبحاث ومشاريع تجريبية فيما يخص تسيير النفايات، ونشر المعلومات العلمية والتقنية وتوزيعها في إطار تأطير طلبة الجامعات، والمبادرة ببرامج التحسيس والإعلام والمشاركة في تنفيذها. كما تتولى الوكالة مهمة تعميم التقنيات التي تسعى لترقية نشاطات فرز النفايات وجمعها وتثمينها، حيث تتوفر الوكالة على مهندسين يعملون بالتنسيق مع مديريات البيئة لكل من ولايات البليدة، الجلفة والجزائر العاصمة.
ولتوعية المواطن، أنجزت الوكالة دليلا لمرافقة المواطن في سلوكه اليومي اتجاه البيئة، ويحتوي الدليل على معلومات مفيدة تسمح للفرد بفرز فعّال لنفاياته.