تصدرت محطة خروج حامل اللقب العالمي المنتخب الإسباني عناوين الصحف البرازيلية الصادرة صباح الخميس ببنط عريض و صور ،تقريبا كلها اتفقت على الحارس كاسياس منها “ فولها دي ساوباولو “ أو “ اوستادو ساوباولو” ،هذه الأخيرة التي و في صورة للحارس الإسباني عنونت “ نهاية مرحلة ذهبية “ .. و بالتالي  فإن التاريخ يعيد نفسة بعد أن خرجت إيطاليا في مونديال 2010 في ثوب بطل العالم الذي فازت به في 2006 جاء دور إسبانيا التي لم تقدم أشياء كثيرة بانهزامين و مردود ضعيف تلخصه الأهداف الكثيرة التي تلقاها كاسياس، الذي يعتبر رمز هذه التشكيلة بالنظر إلى حضوره فيها منذ سنوات طويلة ،و ساهم بشكل كبير في التتويجات الأوروبية و العالمية لهذا الفريق .. قبل أن يصبح نقطة ضعف  “ لاروخا” و يخرج مبكرا من أكبر تجمع عالمي لكرة القدم .
و في حديث مع بعض التقنيين هنا بالبرازيل أكدوا لنا أن الرزنامة المكثفة و المتعبة للأندية الإسبانية هذا الموسم كان لها تأثير مباشر على الأداء في كأس العالم .. إلى جانب أن الاسترجاع لم يكن بنفس السرعة عند اللاعبين الاسبان الذين تجاوزوا السن الثلاثين مقارنة بالسنوات الماضية التي عرفت تألقا معتبرا .. و ما رد فعل المدرب الاسباني ديل بوسكي عند تلقي فريقه الأهداف إلا دليل على أنه لم تبق لديه حلول أخرى أمام فرق كان في الماضي القريب يفوز عليها بسهولة حتى أصبح غير قادر على رد فعل سريع .
فالتطور الكبير الذي عرفته العديد من المنتخبات جعل المستوى متقاربا بين العديد منهم و التتويجات السابقة أصبحت لا تعني أشياء كثيرة أمام العمل الكبير الذي يقام ,, كما أن معظم الفرق الموجودة هنا مدعمة بلاعبين يشاركون في أكبر الأندية الأوروبية مما يسمح لهم باللعب دون مركب نقص أمام “ العمالقة “ .. و ما الصعوبة التي وجدها البرازيل في عقر داره أمام المكسيك إلا علامة أخرى على هذه الوضعية التي زادت من ارتفاع مستوى الأداء في مونديال البرازيل ، و المنافسة مفتوحة بين العديد من المنتخبات لحجز مكان في المربع الذهبي