أكد أمس عمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر، أن التحضيرات الخاصة بالقافلة الطبية الإنسانية التي ستتوجه نحو غزة تسير في الطريق الصحيح، وأن الإجراءات تسير بوتيرة جيدة، وهي المبادرة التي كان وراءها منذ انطلاق العدوان، حيث اقترح إرسال بعثة من الأطباء لمساعدة الشعب الفلسطيني على تجاوز المرحلة الصعبة التي يعيشها.
واعتبر غول في يوم برلماني لكتلة «تاج» بمقر الحزب لعرض سير التحضيرات لإرسال القافلة الإنسانية هذه الالتفاتة عربون تضامن من الشعب الجزائري وقيادته للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة، وأضاف بأن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى مثل هذه المبادرات في الوقت الراهن لمحو أثر العدوان الإسرائيلي الغاشم واستعادة الحياة العادية.
وينسق حزب تجمع أمل الجزائر مع عمادة الأطباء الجزائريين لإنجاح المبادرة التي تم الشروع في تجسيدها منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم، حيث لمس غول إرادة كبيرة من الأطباء الجزائريين لمساعدة الجرحى والمصابين على استعادة عافيتهم.
وتحدث نفس المصدر أمام مناضلي الحزب والنواب عن فتح باب المشاركة لجميع الفعاليات وكل من يرغب في المشاركة رافضا احتكار المبادرة التي تعتبر أكبر من أن تكون خطوة حزبية أو مبادرة من جهة معينة.
وتهدف مبادرة قافلة الأطباء الإنسانية إلى الوقوف على احتياجات الفلسطينيين من الدواء والمواد الأساسية الأخرى ومنها تنظيم إرسال القافلة الثانية التي تتضمن المساعدات الطبية بما فيها كميات من الدماء المتبرع بها لمساعدة ضحايا البربرية الصهيونية، موضحا بأن جمعيات المجتمع المدني ومواطنين وصيادلة ومخابر أبدوا رغبتهم في الانخراط بقوة لتجسيد هذه المبادرة الإنسانية مع الشعب الفلسطيني.
وتحدث غول بلغة حماسية قائلا: «نحن جزء من فلسطين وكلامنا لم يذهب أدراج الرياح»، ودعا الأنظمة والدول العربية والإسلامية بالمقابل الاستلهام من شجاعة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في التضامن مع فلسطين وغزة والتعامل بأكثر حزم وجدية مع محنة الشعب الفلسطيني.   
وخاض منشط الندوة في خلفيات العدوان الإسرائيلي الذي يسعى حزبه إلى تقسيم الشعب الفلسطيني وتوجيه الرأي العام عن أمهات القضايا، معتبرا فلسطين جزء من كرامتنا، وعبر عن رفضه الحديث عن غزة وفلسطين أو حماس والسلطة الفلسطينية، موضحا بأن الجزائر واعية في هذا الشأن وأن المساعدات سيتم إرسالها لفلسطين عبر سفارتها في بلادنا بالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري وكل القنوات التي سيتم من خلالها تمرير المساعدات.
ودعا بالمقابل المنظمات غير الحكومية العالمية إلى تكوين ملف يدين إسرائيل بارتكابها جرائم ضد الإنسانية، مختتما قوله بأن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى ثلاثة أمور رئيسية، وهي المساعدات الإنسانية والوفاء للقضية، وأن نكون في مستوى تضحيات المقاومة.