اختتمت، أمس، بمدينة سوق الاثنين الساحلية، فعاليات الجامعة الصيفية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، والتي دامت ثلاثة أيام كاملة، تحت شعار “الثورة الرقمية والأخلاقية والتنموية للحزب”، وقد شارك في هذا المعسكر السياسي ما يقارب 500 شاب ناشط في الحزب قدموا من مختلف الولايات.
وفي تدخله، أكد الأمين العام الأول للحزب، بنو محمد بالقول، “حزب الأفافاس يعد العدة لعقد الندوة الوطنية للوفاق من خلال توفير كافة الظروف، ومن بين الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، تقويم الاقتصاد الوطني، إقامة دولة الحق ونظام سياسي يحترم التعددية والحريات، بما يكفل التناوب السياسي على الحكم. كما أثمن كافة المساعي التي تم تحقيقها مؤخرا، سيما وأن الوفاق الوطني يشهد بروز أفكار جديدة، وأرافع من أجل احترام الأخلاقيات السياسية من قبل السلطة والمعارضة، لإنشاء وفاق ثري وفق قيم ومبادئ الحزب”.
من جهتها، قدمت الكاتبة الصحفية، سليمة غزالي، محاضرة حول، ‘الوفاق الوطني في السياق الدولي”، تطرقت خلالها إلى التكتلات الدولية الكبرى التي تسعى للوصول إلى توافق حفاظا على مصالحها، والأفافاس بدوره يرمي إلى تجسيد توافق من أجل ضمان الوحدة الوطنية وتفادي أي انزلاقات.
وقد تم تنظيم ورشات لصالح المناضلين في مجال التصوير واستعمال الانترنت، إنشاء المواقع الإلكترونية والمدونات، وتحليل الصورة وتقنيات التحرير. وقد سجل المشاركون بارتياح كبير المبادرة، مبدين عزمهم على مواصلة المسيرة وإدراكهم بالتحديات التي تنتظرهم، كما أنهم ملزمون بالثبات على مبادئ الحزب وعلى قناعة بضرورة التغيير السلمي.


