أعربت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال عن ارتياحها الكبير لقرار إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل في اجتماع الثلاثية ، معتبرة ذلك مكسبا لملايين العمال، الذين ناضلوا طيلة 20 سنة لتحسين ظروفهم المهنية.
وذكرت حنون، أن القرار يعد تعويضا لما عانى منه ملايين العمال، معتبرة أن نضالات الحزب، وكفاح العمال والنقابة أثمر في رفع مستوى العمال، بإلغاء المادة 87 مكرر التي ستنعكس حتما على تدعيم القدرة الشرائية، والرفع من مستوى استهلاك الأسر الأجراء.
وأضافت حنون، أمس، خلال اللقاء الوطني الذي نظم لفائدة شباب الحزب، بزرالدة، بالعاصمة، أن القرار سيساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني شريطة  اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية السوق الوطني من غزو المنتجات المستوردة .
وبخصوص مشروع قانون العمل قالت حنون أنه جاء مجحفا  في بعض بنوده ، وهو يعاكس التوجه الإيجابي لقرار إلغاء المادة 87 مكرر، وكذا تعليمات رئيس الجمهورية المشدّدة على تحسين القدرة الشرائية في كل قوانين المالية، التي دعت إلى احترام العمال وترسيم الموظفين الذين يعانون من مناصب هشة.
اعتبرت حنون تطمينات الوزير الأول و وزير العمل بمثابة أمل لإعادة مناقشة المشروع وفق تطلعات الجميع لتحسين الظروف العملية لكل القطاعات، منوّهة إلى امتلاك الجزائر مؤسسات عمومية اقتصادية رائدة، تساهم في الإنتاج الوطني.
وطالبت حنون باسترجاع الرسوم الجمركية إلى 45 بالمائة في مجال التجارة الخارجية، لاستعادة مداخيل الدولة بالعملة الصعبة، التي ضاعت في تجسيد الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، على حدّ تعبيرها، وثمّنت المتحدثة قرار إبقاء الصيغة 51/49 في مجال الاستثمار، داعية إلى إعادة فتح أسواق الفلاح والأروقة الجزائرية للمساهمة في الاستثمار الوطني.
من جانب آخر ندّدت لويزة حنون بالعمل الإجرامي المتمثل في اغتيال الرهينة الفرنسي “قوردال هارفي” ، واصفة إياه بالعمل البشع والمنافي لقيم الجزائريين، التي تدعو إلى إكرام الضيف، معتبرة الاغتيال مؤامرة خارجية مدبرة لجرّ الجزائر إلى مستنقع الحرب على داعش، التي تشنها القوى الغربية، على حد تعبيرها.
وثمّنت حنون دور الدبلوماسية الجزائرية في التعامل مع الأحداث الخارجية، منوّهة إلى امتلاك الجزائر حنكة وخبرة كبيرة  في مجال مكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي، وكذا مساعدة الدول الجارة في التخلص من الأزمات التي تعصف بكيانها، بعيدا عن التدخل الأجنبي في سياسات الشؤون الداخلية للبلدان.