أعطى نورالدين بدوي، وزير التكوين المهني، أمس، خلال زيارته إلى ولاية معسكر، إشارة الانطلاق الفعلي لاستغلال المعهد الوطني المتخصص في التقنيات الفلاحية بدائرة تيغنيف، والذي أنشئ وفق تعليمات الوزير الأول، وتمشيا مع استراتيجية الحكومة المرتبطة برفع التحديات وإعطاء الأولوية لتطوير العنصر البشري ومرافقته.
وأعلن وزير قطاع التكوين المهني، عن إنشاء 04 معاهد متخصصة في التقنيات الفلاحية بكل من خنشلة، وادي سوف وعين الدفلى.
ودشن أولها يوم أمس بمعسكر، موضحا أن مهن البناء والفلاحة ستمكن، على المديين البعيد والمتوسط، من إنعاش الاقتصاد الوطني والتقليل من التبعية لقطاع المحروقات، إضافة إلى ضمان الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن أكبر تحدي للدولة في القطاع الفلاحي يطرح في العشر سنوات المقبلة لتحقيق الاستمرارية، لن يكون إلا بتأهيل وتكوين اليد العاملة المحلية والاستثمار في العنصر البشري، حيث دعا بدوي في هذا الشأن، في شكل تعليمات مباشرة وصارمة لمسؤولي ومسيري القطاع بولاية معسكر، إلى تبنّي استراتيجية وخطط واضحة لتفعيل الحركية بالقطاع، من خلال التنسيق المحكم والتكامل مع مختلف القطاعات والشركاء الفاعلين في القطاع الفلاحي على وجه الخصوص، معتبرا أن التحدي المرفوع هو مسؤولية الجميع، من حيث ترسيخ ثقافة التكوين لدى الشباب بغرض التقرب من التخصصات الفلاحية في هذه المؤسسات التي توضع تحت تصرفهم.
من جهة أخرى، كشف بدوي، على هامش لقاء جمعه مع إطارات التكوين المهني وكذا الفلاحين، بالمعهد الوطني المتخصص في التقنيات الفلاحية طيبي العربي، عن توأمة بين المعهد ومؤسسات دولية، بغرض تبادل الخبرات واستغلال التجارب والمعارف وتكوين المؤطرين، مؤكدا أن وزارة الفلاحة قد سخرت كافة الإمكانات المادية والبشرية من عتاد فلاحي ومختصين من أجل إعطاء دفع ونفس لهذه المؤسسات التكوينية.