تعد المباراة التي ستجمع سهرة اليوم بين المنتخب الوطني ونظيره الإيفواري من بين أقوى المواجهات في الطبعة الحالية بما أنها نهائي قبل الأول رغم أنها تدخل ضمن الدور ربع النهائي من منافسة كأس أمم إفريقيا.
يهدف منتخب كوت ديفوار إلى تجاوز عقبة هذا الدور ضد الجزائر من أجل البقاء في المنافسة لتحقيق لقب هذه الطبعة بعد الوجه الذي قدمه في اللقاءات الأولى لتعويض الإخفاقات الماضية رغم أن المجموعة عرفت بالجيل الذهبي إلا أن الحظ لم يكن إلى جانبهم بقيادة النجم الشهير دروغبا.
ومن جهة أخرى، فإن أشبال المدرب رونار لن ينسوا المواجهة الماضية التي جمعتهم مع زملاء القائد مجيد بوقرة سنة 2010 والتي كانت في القمة بالنظر إلى مجرياتها والأحداث المشوقة التي عشناها بالنظر إلى تغيير النتيجة في آخر لحظة وأصبحت متعادلة في آخر لحظة، إلا أن اللقاء انتهى لصالح الخضر.
ولكن هذه المرة تعد المباراة أكثر من مهمة بالنسبة لكلا الطرفين لترشحهما لنيل اللقب بما أنهما الأقوى بالنظر إلى الإمكانيات البشرية التي يتكون منها الفريقان، ما يعني أن المواجهة ستعرف نفس الأجواء التي سجلناها سنة 2010 بما أن الصدف شاءت أن يتكرر اللقاء في نفس الدور ربع النهائي.
الاعتماد على اللعب الجماعي
وبالتالي فإن الأمور لن تكون سهلة أمام زملاء براهيمي في مباراة اليوم وعليهم أن يلعبوا بكل جدية وان يتفادوا تكرار الأخطاء الماضية خاصة في الدفاع لتفادي تلقي الأهداف التي من شأنها أن تعرقل من مهمتهم في التأهل إلى المربع الذهبي بما أن منافسهم اليوم يملك لاعبين ذوي خبرة كبيرة ويتقدمهم العائد من العقوبة جيرفينيو الذي سبق له أن واجهنا من قبل.
إضافة إلى خبرة اللاعبين فإن المدرب الحالي الفرنسي رونار أدخل عدة تعديلات على الفريق منذ توليه مهمة العارضة الفنية، ويكمن ذلك في الاعتماد على اللعب الجماعي بدل الفرديات والتمريرات القصيرة، والهجمات المعاكسة السريعة التي قد تربك كثيرا دفاع الخضر بقيادة الحارس المتألق إلى حد الآن مبولحي.
وبهذا، فإن أشبال غوركوف أمام مهمة صعبة لكن ليست مستحيلة من أجل تجاوز فيلة كوت ديفوار للبقاء في رحلة البحث عن ثاني الألقاب في تاريخ الكرة الجزائرية من خلال استغلال الهفوات الموجودة في دفاع المنافس.
وللإشارة، فإن المنتخب الجزائري سبق له أن التقى مع نظيره الإفواري في هذه المنافسة 8 مرات فاز بثلاثة وانهزم بنفس عدد المباريات في حين تعادل الطرفان في لقاءين مع أفضلية الأهداف للخضر بـ 22 هدفا مقابل 20 أما العدد الإجمالي لتاريخ المواجهات يعود إلى كوت ديفوار بـ 7 انتصارات مقابل 6 للجزائر و 6 تعادلات من جملة 19 لقاء في كل المنافسات.
