صدر حديثا للشاعر بولرباح عثماني مؤلفا جديدا  حول الأمثال الشعبية بالجزائر، ولاسيما بالصحراء الكبرى، حيث وسمه بعنوان «كلمات باهرة وأمثال سائرة»، وهو عبارة عن رصد وجمع لأكثر من 1000 مثل شعبي من منطقة شمال الصّحراء «الأطلس الصّحراوي».
قال بولرباح عثماني في تصريح لـ «الشعب» بأنّ مهمة جمع الأمثال الشعبية ليست بالسهلة، وهو عبارة عن جهد سنوات من العمل والبحث، انتقل فيه لعدة مناطق من بينها الجلفة، بوسعادة، مسعد، بريان، آفلو، البيض، ومناطق أخرى مهمة الواقعة شمال الصحراء.
وأضاف عثماني بأنّه تحادث مع الشّيوخ والعجائز، ودوّن من أفواههم الأمثال المتنوّعة، مبرزا بأنّه رتّبها أبجديا في كتاب من الحجم المتوسط يبلغ عدد صفحاته 140 صفحة.
وعن كتاب الأمثال الشعبية، أكّد بولرباح بأن الفكرة راودته منذ مدة، وتبلورت أكثر عندما أسندت له مهمة تدريس مادة الأدب الشّعبي الجزائري، حيث فكّر بهذا المؤلف الذي يعتبر إيمانا بتراث الجزائر الزاخر وحفاظا عليه من الضياع.
ويأمل الشّاعر في تقديم طبعات أخرى عن الأمثال الشعبية لما يحمله هذا الموروث الشعبي من تاريخ سيكون مرجعا لجيل المستقبل. ويعتبر الشاعر بولرباح واحد من الكتاب الجزائريين الذين يولون اهتماما كبيرا بالتراث الجزائري، حيث بحوزته العديد من الإصدارات التي تسلط الضوء على هذا الجانب، ولديه بحوثا مخطوطة في التصوف والدراسات الأدبية والشعبية والأنتربولوجيا.