مواجهة الأفكار الهدامة المروّجة عبر الأنترنت والفضائيات

صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أول أمس، بسوق أهراس بأن برنامجا خاصا بشهر رمضان والصيف المقبل سيتم الإعلان عنه «قريبا»، وذلك في إطار انفتاح المسجد على محيطه.
وأضاف الوزير خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الولاية، بأن هذا البرنامج الديني والثقافي والاجتماعي الذي سيوصل صوت المسجد إلى نزلاء السجون والمخيمات الصيفية من شأنه أن يضمن انفتاح أكثر لمؤسسة المسجد على محيطه.
ولتجسيد انفتاح المسجد على المجتمع أشار الوزير بأن العمل التعاوني جاري مع قطاعات أخرى على غرار وزارات كل من الشباب والرياضة والتضامن الوطني والثقافة برسم تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية للعام 2015» سيعلن عنه كذلك «قريبا».
قبل ذلك دعا محمد عيسى إلى ضرورة إعادة المسجد إلى وظيفته الحقيقية والطبيعية وإلى تسخير منابر المساجد لتبليغ الأجيال الصاعدة من الشباب تاريخ وأمجاد الجزائر وثورتها التحريرية.
وأوضح الوزير في كلمة ألقاها خلال لقاء أشرف عليه بقاعة المحاضرات «ميلود طاهري»، بحضور سلطات الولاية المدنية والعسكرية وإطارات وموظفي القطاع محليا من أئمة ومعلمي القرآن الكريم ومرشدات بأنه ينبغي على مؤسسة المسجد أن تذكر «أبناءنا بأحداث كفاح ونضال الشعب الجزائري على غرار ما قدمه من تضحيات في مجازر 8 ماي1945»، وهي الأحداث التي جاءت – كما قال – ضد مبادئ الإنسانية وكذا انتفاضة ومقاومة «لالة فاطمة نسومر» ومعركة سوق أهراس الكبرى التي ذهب ضحيتها 639 شهيد يمثلون كل ولايات الوطن.  واعتبر الوزير أنه على الإمام واجبات رسالية لتعليم القرآن الكريم وتربية النفوس وتأمين المجتمع في أفكاره، مشيرا إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي لا ولن تكون بديلة عن الإمام، مشيرا إلى أهمية تحفيز الأئمة بالدور الاجتماعي الحقيقي لمؤسسة المسجد لأنهم أكثر تأثيرا واحتكاكا بالمجتمع خاصة في ظل الأفكار التي تغزو المجتمع عمن طريق شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية الفضائية.
وكان الوزير في كل النقاط التي توقف عندها يدعو إلى حتمية إضفاء جمالية على بيوت الله وتوحيد أنماط بنائها وإعطائها هندسة معمارية جمالية أخاذة.
وعاين الوزير والوفد المرافق له في الفترة الصباحية مسجد «السلام» ومدرسة قرآنية بسدراتة قبل أن يدشن بمداوروش مسجد «علي بن أبي طالب» المنجز في إطار برنامج الهضاب العليا ويتفقد مسجد «الآمان» بوسط مدينة سوق أهراس المنجز في إطار البرنامج القطاعي، وهو يتسع لـ5200 مصلي، وسيتم استلامه «قبل نهاية السنة الجارية» فضلا عن تدشينه مسجد «الحذيفة بن الهمام»، بحي حمة لولو بسوق أهراس.
…ويعلن من تبسة عن التجند لإنجاح موسم الحج
اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس بتبسة، أن الأداء «الجيد والفعّال» لأعضاء بعثة الحج يعد «مفتاحا أساسيا وضروريا لنجاح موسم الحج».  وأوضح عيسى، خلال لقاء صحفي قصير عقده على هامش زيارة عمل وتفقد لبعض مرافق القطاع بهذه الولاية، بأنه تم مؤخرا الاتفاق مع عديد القطاعات التي لها علاقة بهذا الركن الإسلامي على غرار الصحة والسياحة على أن «اختيار العضو المرسل ضمن البعثة لا بد أن يكون مبنيا على معايير الكفاءة من أجل تكفل أحسن بالحجيج».  ولضمان أداء مناسك الحج بصورة «جيدة»، أفاد الوزير بأنه سيشرع «قريبا» في تكوين «دائم ومتواصل» لأعضاء بعثات الحج بما «يتماشى ويستجيب مع متطلبات الحاج في البقاع الإسلامية المقدسة»، كما قال.
وبالتوازي مع ذلك، سيتم تخصيص أخصائيين نفسانيين بعد الاتفاق الذي سيبرم «قريبا» بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وذلك لإجراء فحوصات نفسية للحجيج قبيل موسم الحج، حسب ما ذكره الوزير.  وبعدما أكد بأن هناك «صرامة لإنجاح موسم الحج لهذه السنة وتوفير مستلزمات النقل والإيواء والإطعام»، أشار الوزير إلى أن «مستخدمين بقطاعي الصحة والسياحة والصناعة التقليدية سيتكفلون بوجبات فطور الصباح والغذاء والعشاء تماشيا وتقاليد الطبخ الجزائري».
وعن ارتفاع تكلفة الحج لهذا الموسم التي حددت بـ412 ألف دج أوضح الوزير بأن هذه التكلفة تقدر بـ312 ألف دج زيادة عن احتساب تكاليف النقل على متن الطائرة.