استفادت، جامعة باتنة، العقيد الحاج لخضر بباتنة، من مخبر متخصص في دراسة حلقات نمو الأشجار، وهو المكسب الذي تعزز به مجال البحث العلمي بالجزائر كون المخبر هو الثاني من نوعه في إفريقيا.
وقد تم اختيار الدكتورة دليلة خرشوش للإشراف على المخبر من خلال دراسة و بحث حلقات نمو مختلف الأشجار وخاصة تلك التي عمرت طويلا على غرار الأرز الأطلسي مع تحديد عمر هذه الأشجار وتطور مراحلها عبر القرون وتسجيل مختلف التحولات المناخية والإيكولوجية التي طرأت عليها.
وقد تم استحداث المخبر الأول في الجزائر وشمال إفريقيا بعد التوقيع على اتفاقية أبرمها مخبر جامعة باتنة، منذ سنتين مع مخبر البحث في حلقات نمو الأشجار بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، كما سيتم توسيع شراكات المخبر بعد توقيع لاتفاقية إطار من المزمع إمضاؤها مطلع الشهر الداخل مع المعهد الوطني للبحث في المياه والغابات بدولة تونس يليها استقبال دفعة من طلبة الدكتوراه ليتلقوا تكوينا أكاديميا بالمخبر بجامعة باتنة، إلى جانب برمجة دورة تكوينية دولية في الميدان في صيف 2016، تشارك فيها عدة دول يؤطرها أخصائيون لتبادل التجارب ونقل الخبرات.
وعلى غرار الأهمية العلمية القصوى للمخبر فيمثل أيضا اقتصادية للجامعة الجزائرية من خلال توفير التكاليف الباهظة الخاصة بإرسال باحثين في المجال إلى للتكوين في الخارج لاسيما خاصة وانه مكسب وطني لكل الباحثين والطلبة الجزائريين ولا يقتصر استغلاله على طلبة وباحثي جامعة باتنة لوحدها.
والجدير بالذكر في الأخير أن جامعة باتنة، تتوفر لوحدها على 37 مخبرا في انتظار الموافقة على فتح حوالي 10 مخابر أخرى في الموسم الجامعي المقبل، تعزز مكاسب الجامعة الجزائرية.




