دعوة ملحة لتوحيد الصف لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي
أحيت، سفارة دولة فلسطين بالجزائر، أمس، الذكرى الـ46 لاحراق المسجد الأقصى، بمشاركة جمعية العلماء المسلمين، وشكلت مناسبة للدعوة إلى وحدة الصف الفسلطيني لمحاربة الاحتلال واستعادة الحرية، والتأكيد على تفعيل التضامن العربي والإسلامي.
الدكتور عمار طالبي، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين، كان أول المتدخلين، خلال الوقفة، وأبرز الخذلان العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، مقدما مقارنات بين واقع المسلمين اليوم والإسرائيليين.
وقال طالبي، أنه لم يعد يخفى على العالم أن إسرائيل تريد بأي ثمن هدم المسجد الأقصى بحثا عن الهيكل المزعوم، وذكر أن منذ وقوع حادثة الحرق في السابع جويلية من عام 1961، لم تتحرك المنظمات والأحزاب الإسلامية، التي تركت الفصائل الفلسطينية لوحدها في مواجهة الاحتلال.
وتحدث عن اشتغال هذه التنظيمات لصالح جهات معينة وتتقاتل فيما بينها، ولم تقدم الدعم الواضح لفلسطين والقدس، تاركة الاحتلال الصهيوني يلعب وحده في مسرح الجريمة، وتساءل عمار طالبي عن المشاعر الإسلامية، وقادة هذه المشاعر لتحين الفرصة وتحرير الأقصى ووقف ما يراد له.
وشدد المتحدث، على ضرورة تكوين الشباب العربي والإسلامي، ليتسلح بالعلم والمعرفة والتقنية، فإسرائيل تفوقت بالمعرفة والتكنولوجيا.
ودعا الفلسطينيين إلى توحيد الصف، “فلا تحرر إلا بالوحدة ولا ثورة إلا بالوحدة”، ودعا إلى تفعيل العمل السياسي لأزيد من مليار ونصف مسلم، “لأن مصير المسلمين واحد وعليهم بالعلم والثقافة العاليا”. وأوضح، أن البقاء تحت التبعية والهوان السياسي، فلن يكون للأمة ولفلسطين فجرا للاستقلال، من جهته، قال القائم بالأعمال في السفارة الفلسطينية بالجزائر، هيثم عمايري، أن تضامن الشعب الجزائري مع القضية الفلسطينية ليست غريبا، ودعا حركة حماس، إلى العودة إلى الشرعية وحكومة الوفاق الوطني، لتوحيد جهود مكافحة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد بأن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي، للشعب الفلسطيني، والسلطة التي يقودها الرئيس أبو مازن مصممة على مواصلة الكفاح وعدم رفع راية الاستسلام، وستعمل على محاصرة الاحتلال في المحافل الدولية وعلى مستوى محكمة الجنايات الدولية.
وكشف عن حراك سياسي كبير منتظر بدء من شهر سبتمبر المقبل، حيث سيتم تجديد هياكل المجلس الوطني الفلسطيني، وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية، خلال مؤتمرها العام الذي سينظم في نوفمبر 2015.







