تحسن تدريجي في حر كة المرور بشطر الأخضرية
أصبحت الاحتجاجات العشوائية على السيار شرق – غرب موضة جديدة، يسعى الكثير من سكان المناطق المحاذية للطريق لإغلاقه من أجل لفت انتابه السلطات وتبليغ انشغالاتهم لها. الأمر الذي جعل الكثير من مستعملي الطريق السيار ينادون بضرورة إيجاد آليات وصيغ لتجنب مثل هذه السلوكات التي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة في أوقات الذروة.
قفت «الشعب» الأربعاء الماضي على احتجاجات شعبية على مستوى الطريق السيار بين الأربعطاش وخميس الخشنة، أدت إلى غلق الطريق مدة ساعة ونصف كاملة، حيث أوقف الجميع المحركات وبقوا ينتظرون فتحه.
وانتشر هلع كبير بين مستعملي الطريق كما تخوف الجميع من وقوع اعتداءات، وهناك من كان مرفوقا بعائلته من الأطفال الصغار وكبار السن الذين عايشوا الويلات، واضطر الكثير إلى الدوران في نفس الطريق ليقود السيارة عكس اتجاه حركة المرور خوفا من أية تطورات خطيرة.
وما زاد الطين بلة، مغادرة الكثير من السائقين مركباتهم للوقوف على ما يجري وهو ما خلق فوضى كبيرة خاصة بعد إقدام حافلة لفريق شباب بلوزداد على الدوران في نفس الطريق، وهو ما جعل الكثير يستغربون تلك الخرجة.
وأمام كثرة اللافتات التي تحمل أرقام الدرك الوطني وتدعو للاتصال به، شكلت الرقم 1055 واتصلت، وبصعوبة كبيرة وبعد دقائق رد علينا أحد عناصر الدرك بعد أن اطمأن علينا، وطلبت منه معلومات وأنا في سيارة أجرة متوجهة إلى سطيف فأكد لنا بانه تم إرسال فرقة إلى هناك لحل المشكل وهو ما كان بعد نصف ساعة فمن العاشرة صباحا إلى الحادية عشر والنصف تحرك الجميع بسرعة جنونية لتدارك التأخر.
تحسن في مقطع الأخضرية
وقفت «الشعب» على تحسن كبير في أوضاع الطريق السيار في شطر الأخضرية حيث تم فتح الكثير من المقاطع التي تضم مرتفعات كبيرة ومنحدرات وعرة وهو ما جعل حركة المرور تتحسن، وحتى الاهتراءات تم القضاء عليها بنسب كبيرة.
وتم الانتقال لغلق مقاطع أخرى نحو البويرة وبرج بوعريريج، حيث تسعى شركات الإنجاز لحفر الطريق كلية وإعادة تجديد التربة بالحصى لضمان أكبر قدر ممكن من الاستعمال دون مشاكل مستقبلية.
وتبقى النقطة السلبية والسوداء هي الانتشار الكبير لبائعي الفواكه من بوزڤزة إلى مخرج ولاية البويرة، حيث تؤدي رغبة كثيرين في اقتناء الفاكهة إلى إحداث وضعيات خطيرة من أجل التوقف وأمام السرعة الفائقة للبعض تحدث مناوشات في كثير من الأحيان بسبب البائعين.
وكشف لنا سائق الطاكسي»العمري» تعوده على هذه المظاهر، مؤكدا أن سياقة الجزائريين فريدة من نوعها، والتي باتت من العادي، مضيفا أن على كل واحد أن يقود للآخرين فالنظرات لا يجب أن تتوقف حتى تتفادى الأسوأ، «الخبزة تفرض علينا التأقلم وأما القلق فسيقضي علينا».
دوريات لتأمين الطريق السيار في الميدان
تقوم وحدات من الدرك الوطني بسيارات مصفحة بتأمين الطريق السيار من الاعتداءات وهو ما وقفت عليه «الشعب» بين برج بوعريريج وولاية سطيف، حيث تقوم وحدات الدرك الوطني بالتوقف عند كل مركبة متوقفة تتأكد من الوثائق وتقدم المساعدات إن لزم الأمر.
ويتأهب الطريق السيار في الشطر الرابط بين البويرة وسطيف للاستفادة من فضاءات جديدة للراحة، توجد في نهاية الأشغال وستضمن التزود بالوقود ومساحات تجارية وحظائر للراحة خاصة لشاحنات الوزن الثقيل.





