ميز المشهد الإنتخابي بولايتي عين الدفلى والشلف حضور المرأة الريفية بالمداشر والقرى على غير العادة بالمقارنة مع العنصر الرجالي الذي بدا متذبذبا في الساعات الأولى، مع تسجيل بعض الخروقات من طرف بعض المترشحين وهذا للتأثير على الناخب الذي لم ينسق، في وقت كان العرس مشهودا في أرياف ولاية الشلف .
الصورة التي رسمتها المرأة اعتبرها الملاحظون للمشهد الانتخابي تحديا ونضجا لإثبات وجودها بقرى ومداشر عين الدفلى، حيث لم تنتظر الفترة المسائية كما عرف عند هذا العنصر الصامت، لكن انتخابات 23 نوفمبر أخرجته عن صمته كما سجلناه في تاشتة وبن علال وواد الشرفة وواد الجمعة وتبركانين وغيرها من البلديات النائية المعروفة بتقاليدها ونمط معيشتها وتركيبتها الأسرية، وهي نفس الملامح والإرادة التي سجلناها بالمناطق الريفية بولاية الشلف خاصة عين مران والكريمية وحرشون وواد الفضة والظهرة وتلعصة، حيث سجلت هذه المواقف تحولا في مشاركة المرأة بالمقارنة مع الإستحقاقات الماضية خاصة بـ 2012 والتشريعيات.
ومن جانب آخر لم تسلم العملية الإنتخابية التي وفرت لها السلطات الولائية كل الإمكانيات اللازمة والتأطير المحكم من بعض الخروقات التي سجلناها كتجوال المترشحين بين مكاتب ومراكز الإنتخاب وهذا بفكرة الإحتكاك بالمنتخبين والتأثير على اختياراتهم وحريتهم، دون مراعاة قوانين الصمت الإنتخابي الذي يمنع هذه السلوكات والتجاوزات.
ومن جهة أخرى علمنا بتسجيل اعتداءات على المؤطرين للعملية الإنتخابية، لكن وجود المصالح المعنية حال دون اتساع رقعة هذه الممارسات اللاقانونية، بالإضافة إلى وجود خرق في وضع القوائم حسب ما تنص عليه عملية الترتيب القانونية، لكن لحسن الحظ تم تجاوز هذه المشكلة ومعالجتها بهدوء في بعض مكاتب ولاية عين الدفلى.





