أقدمت مجموعة من الاشخاص القاطنين على مستوى الحي القصديري المحتجين الذين أقصتهم اللجنة الولائية من أحقيتهم في الحصول على سكن بحيرة الطيور المحاذي لمستشفى عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة، ليلة أول أمس الأحد إلى غاية الاثنين، في تطور خطير،، على رمي المؤسسة الاستشفائية بالحجارة محاولين اقتحامه، ممّا تسبب في إحداث بعض الخسائر في واجهة الزجاجية للمستشفى.
كما تعرضت بعض المركبات التابعة لمواطنين كانت مركونة بداخل هذا الأخير إلى اضرار بليغة، وحسب مصادر من المستشفى فقد حاول بعض المحتجين حرق مبخر الأكسجين باستعمال زجاجتين حارقتين، كما أصيب بعض أعوان الأمن العاملين على مستوى المستشفى ببعض الجروح الخفيفة.
وكان التدخل السريع لمصالح الأمن تجنيب المؤسسة الاستشفائية ما لا يحمد عقباه خاصة وأنّ تلك الأعمال قد أحدثت هلعا كبيرا لدى المرضى وأوليائهم الذين كانوا على مستوى قاعة الاستعجالات الطبية، فيما أبدى الراي العام بسكيكدة استياء كبيرا لمثل هذه التصرفات الغير مسؤولة التي طالت مؤسسة استشفائية التي تعدّ سابقة خطيرة.
واثر ذلك فتحت المصالح الأمنية تحقيقا عن الأطراف التي تقع وراء هذا العمل الإجرامي، كما تمّ تدعيم المستشفى بأعداد كبيرة من أعوان الأمن كإجراء وقائي إلى غاية ترحيل العائلات المستفيدة من السكنات ومن ثمّ تهديم كل الأكواخ المتواجدة على مستوى محيط المستشفى.
تجدر الإشارة انه تم الافراج مؤخرا، عن النتائج النهائية لقائمة المستفيدين البالغ عددها 172 مستفيد من سكنات اجتماعية عمومية ايجارية لصالح سكان بحيرة الطيور، من قبل لجنة الطعن بالولاية، بعد ان بلغ عدد الطعون اكثر من 2000 طعن، حيث تأخرت العملية، بسبب الاحتفالات المخلدة للذكرى 64 لفاتح نوفمبر، كما عللت السلطات الولائية بذلك إثر بيان صدر عن ديوان والي الولاية.
وشهدت مدينة سكيكدة محاولات عديدة من الاحتجاج من قبل العائلات التي لم تستفد، الا ان قوات الامن كانت لهم بالمرصاد، واحالت دون تجمهرهم امام مقر الولاية، وذلك بالتواجد الكبير لعناصر الامن في كل انحاء المدينة، لاسيما في المسالك والطرقات المؤدية إلى مقر الولاية.







