الحفناوي«غزاوية» الأولى بجامعة البليدة 2
حظيت الطالبة راءة الحفناوي بتكريم، خصتها به سفارة فلسطين في الجزائر، نظير تفوقها في دراستها للتخصص «الحقوق»، وترتيبها الأولى على مستوى دفعتها بجامعة علي لونيسي في العفرون البليدة 2، بل ولترتيبها الأولى على مستوى كل التخصّصات، وبين أبناء جاليتها جميعها عبر كليات ومعاهد الوطن.
التكريم المفاجئ على حسب وصف الطالبة «براءة»، قالت عنه في لقاء مع «الشعب»، إنها لم تكن تنتظره في هذا الوقت بالذات، خصوصا وأنها نالته في الموسم الدراسي الجامعي الماضي لعامها الأول، تحصلت فيه على معدل 17,10 من 20، وهو ما أهلها أن تكون في صدارة الطلبة الأوائل، وأضافت بأن التكريم أسعدها كثيرا، خاصة وأنه تلون بطعم «جزائري»، وهي لن تنسى تلك اللحظة والروحانية التي عاشتها خلال حفل التكريم، خصوصا وأنها كانت تعتقد بأن لا أحد اعتبر لما نالته أو قدر مجهوداتها واهتم، لكن الأمور كانت محسوبة ومدروسة، وتم اختيار الوقت المناسب لذلك.
وعن الأجواء عموما الاحتفالية ودراستها في الجزائر، قالت «براءة»، إنها لا تشعر بالغربة أبدا، وهي لو تمّ تخييرها في المكان الذي تعيش فيه فلن يكون الا «الجزائر»، قالتها بثقة ويقين، وأضافت في الاعتراف أنها لم تزر عائلتها في غزة منذ أكثر من سنتين، لكن ذلك لم يؤثر فيها، فأينما ذهبت وحلت، فهي مكرمة، وما من شخص تقابله، كان طالبا أو أستاذا أو تاجرا أو سائقا، مهما كانت هويته ومهنته، فالكل يسعد بلقياها ويبادر في تقديم المساعدة، وتلكم الصفات والمعاملة، قالت «براءة»، زادت في عشقها لـ»الجزائر والجزائريين»، حتى كما وصفت قالت وجدت فيهم وطنية الفلسطيني أكثر منها.
وعن آمالها وطموحاتها في المستقبل، فهي تتمنى أن تواصل دراساتها العليا، وتوفق أكثر وتنال شهادة الدكتوراه، وتختص في القانون، لكي تنال رفعة التعريف بالقضية الفلسطينية في كل مكان، وأينما حلت وارتحلت، فهي تعيش وتحيا لفلسطين، وهو الطموح الذي تعمل لتحقيقه، حتى تستطيع ويقال عنها إنها
«وفت»، وقدمت شيئا لفلسطين ومواطنيها، وإن أخفقت ولم تتمكّن من ذلك، فهي لن ترضى إلا بمقام الأستاذ، الذي يقدم وينقل معارفه وخبراته وعلومه إلى الأجيال الناشئة، وذاك حلم منقوش في قلبها ولن يختفي، ختمت «براءة» وودعت في ابتسامة وهي تضع «كوفية الفلسطينيين».
