أنظار الجمهور العاصمي، ظهيرة اليوم، نحو ملعب 20 أوت 1955 من أجل متابعة مجريات الداربي الكبير الذي سيجمع بين الجارين فريق نصر حسين داي ونادي مولودية الجزائر، الذي يدخل ضمن الدور ثمن النهائي لمنافسة كأس الجمهورية ويكون بداية من الساعة الـ 15:00.
يدخل لاعبو النصرية المواجهة بنية تحقيق الإنتصار أمام الغريم التقليدي مولودية الجزائر بما أنهم أصحاب الضيافة ما يعني أنهم سيقدمون كل ما لديهم فوق المستطيل الأخضر، إضافة إلى المعنويات العالية التي تتمتع بها المجموعة بعد التأهل التاريخي   المحقق، يوم الأحد الماضي، لدور المجموعات ضمن منافسة كأس «الكاف» على حساب أهلي بنغازي  الليبي.
من جهة أخرى، فإن النصرية ستدخل اللقاء بقيادة المدرب الجديد مزيان إيغيل الذي تم تعيينه في الساعات القليلة الماضية ما يعني أن القائد الجديد للعارضة الفنية للنادي سيكون أمام مأمورية تدشين المشوار بنتيجة إيجابية، خاصة أنه يملك الخبرة والتجربة اللازمة في مثل هذه المواعيد الصعبة واللقاءات الكبيرة بما أنه لاعب سابق للنصرية، كما سبق له أن أشرف على العميد في عدة مرات.
 بالتالي فإن إيغيل أمام مهمة وضع الخطة المناسبة من أجل الإطاحة بالمولودية ووضع حد لسيطرة هذا الأخير على النتائج عندما يتعلق الأمر بمواجهات السيدة الكأس بحكم اللقاءات العديدة التي جمعت بين الطرفين، خاصة في المواسم الأخيرة هذا ما ينتظره كل محبي النصرية الذين سينتقلون بقوة إلى المدرجات للرفع من معنويات اللاعبين ودعمهم للمواصلة في سلسلة النتائج الإيجابية بعد التأهل ضمن المنافسة القارية.
 للإشارة فإن المأمورية لن تكون سهلة بالنسبة لمزيان إيغيل في أول خرجة له مع النصرية بالنظر للوضعية البدنية التي توجد عليها المجموعة بعد المواجهة الكبيرة التي خاضتها ضمن المنافسة القارية، حيث قدموا مجهودا بدنيا كبيرا ما جعل اللاعبين يقدمون كل ما لديهم للوصول لهذا الهدف ولهذا سيعانون كثيرا ضد المولودية اليوم.
أما عناصر المولودية أكيد سيدخلون المواجهة بنية مواصلة الإنتصارات على حساب النصرية  ضمن منافسة السيدة الكأس خاصة أنهم سيلعبون من دون ضغط، كما أن الجانب البدني أفضل بكثير بالمقارنة مع لاعبي النصرية وهذه المعطيات ستخدم العميد بدرجة أكبر وترفع من معنويات المجموعة لتدعيم ما عليهم خلال هذا الموعد الهام من اجل بلوغ الدور ربع النهائي.
،من جهة أخرى، فإن القائمين على المولودية وضعوا منافسة كأس الجزائر من أولوياتهم خلال الموسم الكروي الحالي وسيبحثون على التأهل للدور المقبل بما أنهم يملكون تقليدا ولهم تاريخ كبير في هذه المنافسة، بالنظر للنتائج المتذبذبة ضمن البطولة الوطنية خاصة بعد التعادل في الداربي الماضي أمام شباب بلوزداد بملعب 5 جويلية الأولمبي والذي جعل العميد يفقد نقطتين مهمتين في ظل التنافس الكبير على مراكز المُقدّمة.
 لهذا فإن لاعبي العميد سيستغلون هذه الفرصة من أجل إسعاد الجمهور الكبير من خلال الإطاحة بالنصرية ومواصلة المشوار ضمن كأس الجمهورية، من خلال إستغلال التعب الذي يعاني منه الفريق المنافس الذي يلعب على ثلاث جبهات، بالرغم من أن الميدان هو الفاصل والمعطيات تختلف من لقاء لآخر.