يشتكي سكان قرية هيرافوك التابعة لبلدية ادلس والواقعة على بعد 190 كلم من مقر ولاية تمنراست من غياب العديد من ضروريات الحياة اليومية للمواطن، مما سبّب حالة من الاستياء اصبح يشكّل هاجسا يؤرقهم.

وعبّر عدد من سكان القرية في حديثهم عن تذمرهم الشديد جراء الأوضاع المزرية والصعبة التي يتخبّطون فيها بسبب انعدام المرافق الضرورية، بدءا من عدم استغلال قنوات الصرف الصحي التي انجزت شكليا، لكن لم يستفد منها المواطنون، والتي تبين أنها لم تنجز وفق المقاييس التقنية الضرورية  الشيء الذي حرمهم منها، وجعلهم يعودون ألى استعمال الطرق التقليدية القديمة، ما جعلهم يستاؤون من هذه الوضعية. وما زاد من تذمرهم أن هذا المشكل ظلّ مطروحا ولم يعرف أي بادرة لحلّه إلى حدّ الساعة.
يضيف المواطنون، أنه بالرغم من النداءات المتكرّرة، إلا أن دار لقمان بقت على حالها، ما جعلهم  يتساءلون عن عدم تجاوب وتماطل المسؤولين المحليين في توصيل قريتهم بشبكة الصرف الصحي وهذا رغم الوعود المتكرّرة من طرف الجهات الوصية، إلا أن انتظارهم طال وتفاقمت معاناتهم يوما بعد يوم.
في سياق آخر، اشتكى المواطنون من غياب الإنارة العمومية، الأمر الذي جعل القرية تعيش في ظلام دامس وساهم في الحدّ من التحرّك، خاصة في الفترة الليلية وسهل في استفحال ظاهرة السطو على المنازل.
من جهة أخرى، ناشد سكان القرية القائمين على قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بعاصمة الولاية، ايجاد حل لوضعية مسجد الإمام مالك بن انس الذي يعاني من عدم وجود أئمة للقيام بشؤونه ومدرسي القرآن.
كما طالب شباب القرية السلطات المحلية بتجسيد بعض المرافق الشبانية الترفيهية من ملعب جواري ومسبح، بالرغم من تواجد المركب الجواري الذي انتهت به الاشغال منذ سنة 2011، ولم يتمّ الاستفادة منه إلى غاية اليوم، مطالبين بقرار ادخاله حيز الخدمة لاستفادة شباب القرية منه.
هذا وجدّد الشباب طلبهم بإعادة النظر في مشروع بناء مكتبة المطالعة التي توقفت بها الأشغال لأسباب مجهولة، ويبقى سكان قرية هيرافوك يأملون في تحريك عجلة التنمية بذات الناحية وإيجاد حلول لهذه المشاكل التي باتت تعرقل وتصعّب حياتهم اليومية.