لمين بوغرارة ارتبط اسمه بتاريخ كرة القدم منذ أن كان لاعبا إلى أن ارتقى إلى مدرب متميز في سماء الكرة الجزائرية.
في هذا الحديث المتميز الذي خصّنا به قراء الشعب نصح أشبال بلماضي بضبط النفس والتحكم في الأعصاب وعدم الاندفاع في المباريات التي سيلعبها في الدور الأول، مؤكدا بأن جيل اليوم له كل الإمكانيات لتجاوز عقبة منافسيه وتحقيق الوثبة المطلوبة والمنتظرة للوصول إلى الدور الثاني وإسعاد الأنصار الذين ينتظرون منه الكثير والكثير في هذه «الكان».
• حـاوره: فؤاد بن طالب

•الشعب: ما هو تقييمك للحوارين الذين أجراهما الخضر في قطر أمام بورندي ومالي؟
المقابلتان تدخلان في إطار التحضير من ناحية الانسجام والتناغم وهذا شيء إيجابي استعدادا لهذه المنافسة. وبصفة عامة كانت مهمتين للناخب الوطني، ورغم الظروف المناخية والحرارة بقطر، إلا أن منتخبنا أكد بأنه عرف كيف يوظف كل إمكانياته من أجل الاستعداد للقاءات الرسمية القادمة بالقاهرة.
في نظرك ما هي الحصيلة التي خرج بها الناخب الوطني بعد هذين اللقاءين؟
على صعيد النتائج، كتقنيين يمكن أن نقول أن بلماضي يكون راض على ما قدّمه المنتخب أمام بورندي، ومالي، وخاصة أمام مالي أين كان الاختبار مهم جدا نظرا لقوة الخصم والتعداد الذي لعب فريقنا أمامه، وعليه فإن الناخب الوطني يكون قد صحّح أخطاء اللقاء الأول أمام بورندي، وهذا مهم جدا.
أنت كخبير في كرة القدم وفي مجال التدريب، ما رأيك في التوليفة الوطنية الحالية؟
المجموعة متجانسة، ولم يسبق لأغلبيتهم أن لعبوا بطولات من حجم بطولة هذه السنة وهذه فرصة للأغلبية بأن يبرزا في «كان» القاهرة، خاصة هناك شبان ظهروا بوجه جيد على غرار «آندي ديلور» الذي سجل أول هدف في اللقاء الودي الأخير أمام مالي وعليه فإن هذا اللاعب له مستقبل واعد.
وماذا عن بقية اللاعبين؟
هناك العديد من اللاعبين الذين أظهروا إمكانيات في هذا التحضير على غرار، ديلور بلايلي، بونجاح، بن ناصر دون أن ننسى أصحاب التجربة الكبيرة، على غرار بلعمري، ماندي، عبيد، فغولي، محرز، سليماني وآخرين، كل هؤلاء لهم مستوى جيد وهم قادرون على رفع التحدي، ولذلك فهم مطالبون بدخول المباريات الأولى بهدوء وبذكاء وبدون غرور لأن كل شيء بالخواتيم.
كيف تلوح لك مجموعة الجزائر؟
على الورق الجزائر، والسنغال هما المرشحان للوصول إلى الدور الثاني، لكن الميدان هو الفيصل، وعليه فالحوار الأول لأي منتخب هو المهم للوصول إلى المحطة الثانية، وعليه فمنتخبنا مجبر على الفوز أمام كينيا وبنتيجة عريضة لأنه بعد اللقاء الأول سيكون أمام حوارين مهمين يتقدمهم حوار السنغال، ومباراة تنزانيا تبقى نتيجتها مفخخة.
المنتخبات المرشحة للفوز «بالكان» 2019 مصر؟
على الورق نرشّح منتخبات شمال إفريقيا، تتقدمهم مصر، الجزائر، تونس، المغرب وحتى السينغال، غير أن المنتخبات المشاركة أغلبها لها باع كبير في المشاركات ويمكن أن تحدث مفاجآت، وعليه فأملنا كبير بأن الجزائر لها فرص كبيرة في هذه المنافسة وجيل اليوم له مسؤولية حتى يثبت للقارة السمراء أنهم قادرون على رفع التحدي في قلب القاهرة.
ما هو دور الناخب الوطني في هذا الوقت بالذات ؟
أعتقد بلماضي له تجربة كبيرة في إعداد اللاعبين وشحن بطارياتهم، خاصة في الظرف الحالي،  ويجب أن يفهم اللاعبون بأن لهم مسؤولية أمام الأنصار وهذا في ظل الإمكانيات المتاحة لهم هنا وهناك من أجل التركيز على المباريات الأولى والتي هي مفتاح النجاح.
بلماضي صرّح في أكثر من مناسبة بأن له مسؤولية كبيرة، ما رأيك؟
كلامه واقعي، ومن خلال هذه الجملة، فإنه بعث رسالة إلى اللاعبين أن يدخلوا المباريات بحماس والظهور بوجه المنتخب القوي، وهذا ما نتمناه جميعا كأنصار وتقنيين ومدعمين للخضر في قلب الحدث.
بماذا يود لمين بوغرارة أن يختم هذا الحوار المتميز؟
ثقتي كبيرة في الطاقم الفني واللاعبين وأملي كبير في رد فعل قوي وإيجابي فوق الميدان لمنتخبنا في افتكاك ورقة المرور إلى الدور الثاني في هذه المشاركة القارية الحاسمة والتي ينتظرها الملايين من أنصار الخضر، وعليه أقول بأنه يجب على منتخبنا التحلي بالجدية في لعب الحوارات الثلاثة الأولى بقوة وبنية الفوز ولا غير سواه.