بادرت المصالح المسؤولة، لمحافظة الغابات، والحظيرة الوطنية بالشريعة، في عمل منسق مع الفيدرالية الوطنية للصيادين، ونشطاء ايكولوجيين، عملية إعادة التوازن البيئي للمحميات وبالمسطحات المائية، بإطلاق أنواع من الطيور البرية إلى محيطها الطبيعة.»الشعب» عاشت الحدث عن قرب وتنقل أدق التفاصيل.
جاءت العملية الأولى من نوعها بسد مدينة وادي جر، او الحاجز المائي، الذي اصبح قبلة بامتياز لعشاق الاستجمام بالمجاري المائية، بإطلاق دفعة أولى من الطيور بحر الشهر الماضي، شارك فيه مهتمون ونشطاء في جمعيات بيئية، ومحافظة الغابات، وإطارات مسؤولة وصية بدائرة العفرون. أين كانت التجربة الأولى مع إطلاق لنوع « البط «، والذي يصطلح عليه علميا اسم «كانار كولفار»، لتتواصل العملية، بتجربة ثانية على مستوى دائرة بونيان، بالمجمع المائي، الذي يحيط بالمدينة الجديدة حيث تمّ اطلاق ما لا يقل عن 240 طائر بط.
والجديد في العملية وتميزها هذه المرة، حضرها اطارات عن فيدرالية الصيادين الوطنية.
وبحسب المهتمين والمشرفين على هذه العملية الجديدة، فإن العملية تهدف الى تعزيز الدورة الايكولوجية للطبيعة، من جهة، ومن جهة ثانية الحفاظ على أنواع الطيور المحلية، التي كانت إلى زمن غير بعيد تعشش وتطير في فضاء الطبيعة بهذه المناطق.
وقال المشرفون على المبادرة أن الغاية منها، فلا عن هدف الزيادة في أعداد البط لتحقيق التوازن الطبيعي، وانعاش الحياة البرية، كما كانت عليه في أزمنة قريبة.
ويتوقّع أيضا من خلال الحملات النوعية، أن ينتعش النشاط السياحي،  ويستقطب المزيد من الزوار وعشاق المسطحات المائية، خصوصا وأن اقبالا بدأ يظهر بهذه المناطق منذ تقريبا 3 سنوات.
ولوحظ بعين المكان توافد اجانب من جنسيات أسيوية تهوى الصيد في هذه الحواجز المائية.
ويرى آخرون في تصريحهم لنا أن المكان قبلة للعائلات التي تفضّل الاستجمام بين الطبيعة، على الذهاب الى البحر في هذه الأيام الصيفية الحارة.
 ويرجو القائمون على المبادرة، أن يتمّ احترام الطبيعة وعدم العبث بها، خاصة بالتشديد على نظافة المحيط، وعدم رمي النفايات وبقايا الطعام بمحيط تلك المسطحات، لتفادي من جهة تشويه الحياة البرية، وأيضا وقوع حرائق، قد تندلع بسبب القنينات الزجاجية المرمية، أو ترك بقايا الجمر مشتعلة بعد طهو الطعام.