لقاءات مع السكان ومشاريع لفكّ العزلة في الأفق
وضع عباس بداوي والي المدية عشية اول أمس حيز الخدمة لمحطة مشتركة لضخ الماء الشروب لفائدة بلديات سيدي نعمان، بوشراحيل، وخمس جوامع المحيطة بمسار شبكة التزويد بمياه سد كدية اسردون بنحو 20 ألف نسمة، بعدما كلفت هذه المنشأة الخزينة العمومية 12 مليار سنتيم، على أن يتموّن هؤلاء السكان، حسب مديرية الري بدءا من خزان عبر حلقة الربط قوامها 23 كلم من هذا السد.
ألح بداوي في هذه الزيارة على مسؤولي هذه المديرية ونظرائهم بالجزائرية للمياه بحضور رؤساء هذه البلديات بأن تكون عملية تزويد سكان هذه البلديات بالماء الشروب بنظام 24/24 ساعة، خلافا لما كان معمول به سابقا، كاشفا بهذه المناسبة بأن هذه البلديات ستسير في هذا المجال من طرف مؤسسة الجزائرية للمياه مستقبلا، فضلا على أنه يجب الإسراع في ربط باقي البلديات من حلقة جر كدية اسردون حتى تستفيد الولاية من حصتها بصفة إجمالية للتحكم في مشكلة نقص الكمية المخصصة لولايته.
صرّح والي الولاية في هذا الصدد امام مستقبليه بأن ما يهم مصالحه هو تزويد المواطنين بالماء بنظام 24/ 24 ساعة، وهو الهدف الذي يجب الوصول إليه، على أنه إذا لم يتم بلوغه فإنه تبقى «تنقصنا مجهودات أخرى لتحقيق هذا الهدف»، داعيا في الوقت نفسه إلى مواصلة المجهودات، مبررا موقفه بأنه من «غير المعقول أن تصرف السلطات المعايير وتسمع بوجود إنقطاع الماء بسبب الكهرباء»، حاثا مديرية الري ومن خلالها الجزائرية للمياه إلى اقتناء مولد كهربائي خلال فترة أقصاها أسبوع لفائدة هذه المحطة التي توفر 2200 متر مكعب من الماء يوميا، مطالبا رئيس الدائرة بالنيابة بالسهر على متابعة هذه المسألة في الميدان، كما أنه يتعين على الجزائرية للمياه توظيف أبناء المنطقة
«أصحاب الأرض» في هذه المحطة.
يطالب بعدم التقاعس في إنجاز ثانوية بالعمارية باعتبارها أولوية
دعا بداوي في هذه الزيارة أثناء معاينته لوضعية مشروع المجمع المدرسي بفرقة المعايفة ببلدية سيدي نعمان مبرمج الدخول المدرسي القادم بسعة 182 تلميذ وتلميذة، كل من مديريتي الهياكل العمومية والتربية والبلدية باستغلال قاعة الأنشطة كمطعم إلى غاية انحاز مطعم كامل، على أن يتمّ فيه منح المتمدرسين وجبات ساخنة على فوجين، مع الشروع الفوري في عملية ربطه بالكهرباء
والماء وشبكة الصرف الصحي، مع فتح مناصب عمل للمربين، العمال، وتعيين المدير، حتى يكون عمليا مع هذا الدخول المدرسي، بالأخذ بعين الاعتبار صحة المواطنين الذين تبرعوا بالأرضية لانجازه.
أبدى والي الولاية ارتياحه لوجود فضاء كبير يحوي هذا المجمع التربوي المخصص لنحو 156 تلميذ من السنة الأولى إلى الخامسة، و36 آخرين في الطور التحضيري، باعتبار أن هذه المؤسسة تعد في نظره نموذجية لتوفرها على كل ضروريات الحياة، حاثا مديرية التربية التنسيق مع البلدية ومديرية الإدارة المحلية لتوفير العتاد البيداغوجي في أقرب وقت ممكن بمراعاة أعمار الصفوف، مع تقديم موافقته على استعمال الفناء كفضاء لاستعمال الرياضة، على أن يقوم المدير بمرافقة الأنشطة الرياضية تفاديا للأخطار التي قد تحدث.
طمأن بداوي سكان هذه القرية بالنظر في مطلبهم المتمثل في إعادة بعث مشروع طريق على بعد 02 كلم، من خلال تغيير مسار الوفد المرافق له نحو مدرسة رمضاني ابراهيم الريفية، محذرا نائب رئيس البلدية من مسألة تغليط المواطنين في هكذا مطلب، على أنه بادرت البلدية ببرمجة هذا الطريق كأولوية لأخذ بعين الاعتبار في إطار الديمقراطية التشاركية التي بادرت بها السلطات المحلية في هذا الشأن.
على صعيد ذي صلة أمر والي الولاية بإعادة استغلال مدرسة رمضاني ابراهيم بفرقة الزنايقية ببلدية بوشراحيل لفائدة 80 تلميذ وتلميذة بمنحه ترخيص لذلك، بعد ما صنفت هذه المؤسسة ضمن خانة المؤسسات المتخلى عنها، وصعوبة إنجاز أخرى بديلة بسبب نزاع حول عقار مخصص متبرع به من طرف السكان، متعهدا الوالي بمتابعته الشخصية لهذا المشروع مستقبلا وعلى أن تستمر العملية التربوية بها، على أمل إنجاز مؤسسة أخرى في القريب العاجل متى توافرت بعض الشروط التقنية من بينها موافاته بقائمة اسمية ممضية من طرف الراغبين في اختيار إحدى الارضيات لتوطين مشروع المدرسة الجديدة ، رافضا فكرة نقل التلاميذ من مقر قريتهم إلى فضاءات تربوية أخرى، في وقت استحسن فيه أحد شباب هذه القرية حضور الوالي إلى هذه المنطقة في قوله « لأول مرة يحضر إلينا مسؤول بحجم والي
عبر بداوي عن غضبه خلال زيارته المفاجئة لمشروع ثانوية ببلدية العمارية بسبب تأخر الإنجاز ورفض العمل بتوصياته، متعهدا بتسليط عقوبات على المقاولة المكلفة بالإنجاز في حالة عدم تسريع وتيرة العمل ، مؤكدا الوالي امام المقاول «في حالة عدم استلام هذه المؤسسة مع الدخول المدرسي.. فأنا سأعرف الطريقة التي اتحدث بها معك وسأقوم بالاجراءات التي يسمح بها القانون»، مطالبا اياه بمضاعفة العمل، على أن العبادة الحقيقة تتمثل في منح فرصة التعلم للتلميذ، حاثا رئيس الدائرة ومديرية الهياكل العمومية بالمتابعة اليومية لنسبة الأشغال وافادته بتقارير يومية من خلال تكليف رئيس الفرع الإقليمي للبناء بالحضور اليومي لهذه الورشة وإفادة السلطات بالوضعية الحقيقية لنسبة تقدم الإنجاز، حتى تتمكن الولاية من أخذ ما يجب، محملا مسؤولية متابعة هذا المشروع لرئيس الدائرة باعتبار أن ذلك هو من أولى أولوياته.
