قال مدير الجزائرية للمياه لوحدة معسكر، عبد النور صحراوي لـ «الشعب» ، على هامش تكريم الأسرة الإعلامية، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، أن مصالحه قد أحصت نحو 38 ألف زبون بدون عداد أو عداد معطل، من أصل المجموع العام لزبائن المؤسسة المقدر بــ 179 ألف زبون، على مستوى 47 بلدية ألحق تسييرها بمؤسسة الجزائرية للمياه.
أوضح عبد النور صحراوي، انه تم إطلاق عملية واسعة خلال السنة الجارية من أجل إحصاء شامل للزبائن الذين لا يملكون عدادات لقياس حجم استهلاك المياه ، حيث يمثل هؤلاء نسبة 21 ٪ من العدد الإجمالي لزبائن المؤسسة .
في ذات السياق، قال مدير مؤسسة الجزائرية للمياه لمعسكر ، أنه تم تسجيل 650 حالة ربط و استهلاك غير شرعي للمياه ، حُوّلَ مرتكبوها للمتابعة القضائية، مع تسجيل ما قيمته 12 مليون دينار ديون مترتبة عن خدمات المؤسسة لزبائنها، منها ما يعادل 620 مليون دينار على عاتق الزبائن العاديين و 44 مليون دينار على عاتق 24 بلدية و هيأة عمومية.
اكد في ذات الصدد أن تحصيل مستحقات المؤسسة لقاء خدماتها يبقى من الأهداف الأساسية للجزائرية للمياه و أحد عوامل تحسين خدمات التموين بمياه الشرب .
في السياق ذاته، قال صحراوي، أن هناك تحسن ملحوظ في نظام التموين بمياه الشرب، لاسيما بعد تحويل التموين عن طريق نظام الماو، مشيرا أن 24 بلدية مبرمجة للربط بمياه البحر، منها 3 بلديات بدائرة زهانة يجرى العمل على ربطها للحد من أزمة العطش .
من جهة أخرى، أثارت «الشعب» مسألة الاعتداءات المتكررة على قناة الشرب «بونا» بين محطة فرقوق وفرناكة في اقليم بلدية سيدي عبد المومن «دوار سيدي بن زرقة»، من طرف أشخاص «مجهولين «، حيث تستغل مياهها في السقي الفلاحي عن طريق صهاريج متنقلة كما تستغل في سقي أغنام البدو الرحل ، و كثيرا ما يتسبب هذا الوضع في انقطاعات متكررة للمياه عن سكان إقليم بلدية سيدي عبد المومن.
وقال مدير الجزائرية للمياه في تصريح ل»الشعب» أنه تم تقييد عدة شكاوي ضد «مجهولين» بسبب الاعتداءات المتكررة و المتعمدة على القناة حتى بعد صيانتها، لافتا أن المؤسسة قد أعدّت عملية مكلفة جدا لتجديد القناة على مسافة 35 كلم ، غير أن عملية تجديد القناة الرئيسية قد يكلف نحو 1,2 مليار دينار ، يحتاج إلى جهود مضاعفة في الظرف الاقتصادي الراهن، و في وقت تقف فيه الجهات المعنية عاجزة عن وضع حد لاعتداءات مفسدي قناة مياه الشرب .







