انتقى عز الدين ميهوبي المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، خيار تبني سياسة للتقويم الاقتصادي بهدف ضمان نمو مستدام يستحدث الثروة ويمتص البطالة ويضفي في نفس الوقت جاذبية محفزة لمناخ الأعمال. وغازل سكان الجنوب الكبير بالبرنامج الانمائي الموجه لمناطق الجنوب بهدف تحقيق «حلم الصحراء» المنشود حتى ينعم الجميع بالتنمية والرفاهية.
من أولويات المترشح عز الدين ميهوبي للمرحلة المقبلة، استحداث وزارة للاقتصاد، تجمع بين قطاعات المالية والصناعة والاستشراف والتجارة والاقتصاد الرقمي، بهدف التنسيق والانسجام لإرساء السياسات الهيكلية والعملياتية. ويعتقد ميهوبي أنه بإمكان المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي أن يلعب دورا مهما في تحديد وتقييم السياسات العمومية اقتصاديا واجتماعيا خلال المستقبل القريب. ومن أولوياته المسطرة في برنامج أجندته الاقتصادية، إجراء إصلاحات جذرية على مستوى المنظومة المالية، بشكل يسمح بتكييف وعصرنة أداء البنوك وإرساء إصلاحات عميقة للقطاع الجبائي مع تعميم الضريبة الجزافية الموحدة على الشركات وإنعاش الاستثمار العمومي، لتغيير وجه الأداء الاقتصادي ومحو مختلف النقاط السلبية التي كانت تعرقل خطوات النمو والفعل الاستثماري.
اقترح ميهوبي في برنامجه الاقتصادي، إطلاق مخطط لتطوير النسيج الصناعي، وفتح المناطق الصناعية الجديدة من طرف القطاع الخاص، مع إرساء آلية الشفافية للاستفادة من العقار الصناعي، وبالإضافة إلى تبسيط الإطار القانوني لخلق المؤسسات، وتعزيز الشراكة العمومية والخاصة مع الشركاء المحليين والأجانب.
أبدى ميهوبي اهتماما كبيرا بمراجعة وتفعيل السياسة الفلاحية لاستصلاح الأراضي غير المستغلة وتحسين مردودية الانتاج. مراهنا على ما أسماه بالبرنامج الانمائي الموجه لمناطق الجنوب لتحقيق «حلم الصحراء» التي تنعم بالتنمية والرفاهية، ووعد بالسهر على تبني إستراتجية طاقوية ناجعة ومسؤولة لتأمين الموارد الوطنية وتثمين الطاقات المتجددة. ولم يهمل المترشح عن حزب الأرندي المرافعة عن القدرة الشرائية للجبهة الاجتماعية وخصص لها حيزا معتبرا بهدف الاقتراب من الناخبين وجذب أكبر عدد من أصواتهم.
