أكد رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، محمد يوسفي، أمس، على أهمية تعزيز التكوين الطبي المتواصل باعتباره «عاملا أساسيا» لتحسين المعارف والتكفل بالمرضى.
وأوضح يوسفي على هامش الأيام الطبية-الجراحية ال13، أن وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات «يضمنان التكوين البيداغوجي فقط، فيما يبقى التكوين الطبي المتواصل من مهام الجمعيات العلمية والنقابات التي تنشط في الميدان».
واعتبر يوسفي، وهو طبيب مختص في الأمراض الجرثومية بمستشفى بوفاريك (ولاية البليدة)، أن التكوين المتواصل يستدعي «تقييما دوريا» من طرف مجلس أخلاقيات الطب لتسهيل التدرج والتطور في المهنة.
وحذر من جانب آخر من دروس وحصص التكوين الطبي المتواصل التي تنظمها من حين لآخر المخابر وشركات إنتاج الأدوية التي «بالرغم من مساهمتها في تطوير معارف الطبيب، إلا أنها تسعى إلى ترقية وبيع منتوجاتها أكثر من اهتمامها بتطوير المعارف الطبية»، مبرزا أن هذه المخابر «تستغل غياب دور السلطات العمومية لفرض نفسها في هذا الميدان».
وأكد من جهة أخرى على ضرورة «ترقية النشاطات الطبية إلى إطار موحد ومتعدد الاختصاصات»، مشيرا إلى أنه «مهما كانت كفاءات الطبيب الأخصائي، فإنه لا يمكنه الإلمام بكل المعطيات الطبية وفي جميع المجالات».
واعتبر ذات الأخصائي أن العمل المشترك وفي شكل تعددي يساهم في «تطوير المعارف وتوسيعها»، مؤكدا في هذا الإطار أنه يمكن للسلك شبه الطبي والمختص في المصورة الطبية والمسير والمشرف على المخبر المساهمة في تطوير هذا المجال الطبي.
وذكر الدكتور يوسفي بالمناسبة أن النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية «تسهر على تنظيم دورات للتكوين المتواصل منذ 2004 بعد أن سمحت لها وزارة الصحة القيام بهذه المهمة، حيث نظمت منذ ذلك التاريخ 60 تظاهرة علمية عبر الوطن مست جميع الاختصاصات».
للإشارة، فإن الأيام الطبية الجراحية ال13 المنظمة من طرف النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية قد تطرقت إلى ثلاثة مواضيع هامة من بينها الصحة العقلية بالجزائر وأورام الغدة الدرقية وكيفية التكفل بها والتعرض إلى الإصابة بالجراثيم التي تنتشر بالوسط الاستشفائي إلى جانب الإنجاب المدعم طبيا.
