أعلن برنامج «نجوم العلوم»، البرنامج التعليمي الترفيهي من مؤسسة قطر، عن فتح باب التسجيل للموسم الثاني عشر، بهدف إتاحة الفرصة للمبتكرين الطموحين لعرض أفكارهم الرائدة أمام لجنة من الخبراء، الذين يتمتّعون بشهرة واسعة في مجالات تخصصهم، ويمكن للمخترعين العرب في جميع أنحاء العالم تقديم طلباتهم عبر الإنترنت حتى 31 ديسمبر الجاري.
وعلى مدار العقد الماضي، حصل مجتمع خرّيجي برنامج نجوم العلوم، الذي حظي بنسبة مشاهدة عالية على أكثر من 14 مليون دولار في شكل تمويل جماعي، وجوائز واستثمارات ومنح أبحاث، من أجل تحسين اختراعاتهم وبناء شركات ناشئة في مختلف دول العالم.
ويقوم المتسابقون على مدار تسعة أسابيع، بعرض الحلول التي توصّلوا إليها، ومدى فعالياتها بدعم من فريق مؤلف من الخبراء يضمّ المهندسين ومطوري المنتجات، في سباق مع الوقت.
وتقوم لجنة من الخبراء بتقييم وإقصاء المشاركين في كل أسبوع ضمن عدة جولات من إثبات الفكرة ونمذجة المنتج واختباره، ليبقى في نهاية المطاف أربعة مرشحين يتأهلون لمرحلة التصفيات النهائية للتنافس على حصة من جائزة مالية تبلغ قيمتها 600 ألف دولار أمريكي لتمويل مشروعاتهم، ويتم تحديد الفائزين بناء على قرار لجنة التحكيم وتصويت الجمهور في الأستوديو وعبر الإنترنت.
أعرب البروفيسور اللبناني فؤاد مراد عضو لجنة تحكيم برنامج تلفزيون الواقع الرائد من مؤسسة قطر «نجوم العلوم»، عن فخره بمشاركات المبتكرين الجزائريين على مدار المواسم العشرة، مشيرا إلى أن تفنّنهم في الرياضيات ساعدهم أكثر على التألق والوصول إلى مراحل متقدمة ضمن مسابقة الاختراعات العربية.
وقال فؤاد مراد في تصريح له: «بعد 10 سنوات أنا فخور جدا بخريجي نجوم العلوم الذين كانوا سفراء البرنامج لدى بلدانهم خلال عقد من الزمن، في الجزائر لدينا ممثلون ممتازون واليوم سيليا خشني تمثل قدرة وطاقة وإرادة المرأة العربية العلمية، التي تثبت نفسها وتدافع عن أفكارها وتطبق علمها من أجل مجتمعها والبيئة التي بها، هذا شيء مشرف جدا لنا».
حول جديد الطبعة المقبلة كشف المدير التنفيذي لمركز الإسكوا الإقليمي للتكنولوجيا في منظمة الأمم المتحدة: «لعلمكم، الجزائريون يتصدّرون قائمة المتابعين لنجوم العلوم حسب الأرقام، وفي الموسم الحادي عشر لدينا طلبات كثيرة وعدد كبير جدا من الجزائر، أريد أن أكشف لكم معلومة حصرية، لقد تواصلت مع متسابق من قلب منطقة المنيعة بولاية غرداية، لديه مشروع ابتكار ويريد المشاركة في البرنامج العام القادم وأخبرني أنه درس الثانوي عن بعد، انظروا إلى هذه المفارقة رغم بعده عن المدن وعزلته، إلا أن قوة التلفزيون وانتشاره وكذا الإرادة والعزيمة لديه ولدى شباب المنعية في نهل العلم حتى بالعمق الجزائري الصحراوي تحطم كل العراقيل والمطبات»، وتابع «دكتور نايس» كما يلقّبه المشاهدون: «أتمنى زيارة بلد المليون ونصف المليون شهيد قريبا، لأنّي بصراحة اكتشفت من خلال مشاركة الجزائريين في البرنامج أنّهم أذكياء ومتميّزون في الرياضيات وهذا موضوع قريب إلى قلبي، نحن في عصر الثورة الصناعية الرابعة والتحدي الكبير يتمثل في الرياضيات وعلوم المواد والاستفادة من معادلات وخوارزميات ذكية بمنتجاتنا، والحلول المطلوبة على كل المستويات».