تختتم، عشية اليوم، الجولة 16 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، التي لعبت على مدار أسبوع بأكمله، بإقامة المواجهة التي ستجمع نادي بارادو بمتذيل ترتيب المحترف الأول إتحاد بسكرة، بداية من الساعة الخامسة مساء بملعب عمر حمادي ببولوغين في لقاء سيكون من دون أدنى شك شيقا ذلك أن الفريقين سيرميان بكامل ثقلهما لتحقيق الفوز والخروج من الوضعية الحرجة التي يتخبطان فيها منذ انطلاق الموسم الكروي (2019 – 2020).
الطواحين سيدخلون هذا اللقاء بمعنويات في السحاب بعد العودة من المغرب بفوز معنوي كبير بثلاثية نظيفة أمام النادي الحسني الجديدي في إطار الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لمنافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم رغم الإقصاء والخروج من المنافسة القارية الأولى التي يخوضها الفريق منذ تأسيسه في ذات الجولة، بعد فوز نادي إينييمبا النيجيري بكوت ديفوار أمام نادي سان بيدرو بخمسة أهداف مقابل هدفين، وهو الفوز الذي أنهى به رفقاء المتألق موالي المغامرة الإفريقية في المركز الثالث برصيد 8 نقاط بعدما حقق الفريق مشاركة جد مشرفة بخمسة انتصارات أربعة تعادلات وثلاث هزائم، جعلتهم يكسبون الخبرة القارية بعد خوضهم 12 مباراة كاملة منذ الدور التمهيدي.
أشبال المدرب البرتغالي فرانشيسكو شالو يبحثون في اللقاء 31 لهم منذ انطلاق الموسم الكروي ضد إتحاد بسكرة، عن العودة إلى سكة الانتصارات في البطولة بعدما فارقوها خلال جولتين متتاليتين ضد نجم مقرة الذين فرضوا عليه التعادل في عقر داره بهدف لمثله وأمام شباب قسنطينة الذي أسقطهم أرضا بملعب عمر حمادي ببولوغين بهدفين لواحد، أين يهدفون إلى تحقيق الفوز للابتعاد عن منطقة الخطر والاقتراب من أصحاب المقدمة بغية إنهاء الموسم في مركز مؤهل لأحد المنافسات الخارجية لضمان ثاني مشاركة قارية لهم على التوالي، هم الذين يحتلون المركز 12 برصيد 18 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن أول المهددين بالسقوط فريق نجم مقرة.
في الجهة المقابلة، سيبحث الزوار في هذا اللقاء عن العودة إلى عاصمة الزيبان بنقطة التعادل على الأقل التي ستكون نقاطها جد ثمينة لباقي مشوار البطولة، خصوصا أن إتحاد بسكرة يهدف إلى تحقيق انطلاقة قوية في مرحلة العودة لتدارك النتائج السلبية المحققة في فترة الذهاب التي رسمت الإتحاد في ذيل ترتيب البطولة برصيد 14 نقطة، ومنه محاولة الاقتراب من هدف ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي، لتفادي العودة مبكرا إلى الدرجة الثانية، وهو ما سيجعل أصحاب البذلة السوداء والخضراء يخوضون هذا اللقاء بخطة دفاعية محضة، واللعب على المرتدات من أجل محاولة مباغتة أشبال الأكاديمية في عقر دارهم، وهو الأمر الذي سيصعب مأمورية أصحاب الزي الأصفر والأزرق في تحقيق الفوز هم الذين يحبذون المساحات الكبيرة، لكن مشكلة الإتحاد الوحيدة في هذا اللقاء هو ابتعادهم الطويل عن المنافسة الرسمية وذلك لمدة 32 يوما، بعدما كان آخر لقاء رسمي لهم برسم الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية ضد نادي أفاق ساحل المرسى.
