يشتكي سكان قرية توندرات التابعة لدائرة تين زواتين الحدودية 400 كلم عن مقر الولاية تمنراست من نقص في المرافق، الامر الذي أدى إلى حالة من الإستياء والتذمر لدى الساكنة جراء هذه الوضعية التي لازمتهم لسنوات طويلة وجعلتهم بعدين كل البعد عن التنمية المحلية، حيث أصبح همهم الوحيد سوى توفير أدنى الضروريات كونهم يعيشون عزلة تامة ومعاناة بشكل يومي أثقلت كاهل المواطن البسيط.
ناشد مواطنو المنطقة الحدودية، السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي دومي جيلالي، بالتدخل العاجل والوقوف على معاناتهم في ظل غياب التنمية والخدمات العمومية المتعلقة بالمواطن، وإيجاد حل لمعاناتهم التي لازمتهم لسنوات عديدة، في الوقت الذي أعطيت فيه تعليمات صارمة للولاة بالوقوف على معاناة قاطني ما يسمى بنقاط الظل وإحصائها.
في هذا الصدد، أكّد المواطنون أنّ توندرات تعاني في صمت في ظل تجاهل مطالبهم بدءاً من افتقار القرية لقاعة علاج المغلوقة لسنوات طويلة لانعدام التأطير الطبي، ضف إلى ذلك المستلزمات الطبية ما جعل المواطن في تلك الناحية في رحلة البحث عن العلاج من خلال قطع مسافات طويلة الى مقر الدائرة تين زواتين، هاته الأخيرة بدورها تعاني من تدني الخدمات الصحية، كل هذا ساهم وبشكل كبيرا في معاناة المرضى خاصة أصحاب الامراض المزمنة وكبار السن أين تمّ تسجيل العديد من الوفيات.
وفي نفس السياق، عبّر المواطنون عن قلقهم من الوضعية التي تعرفها الابتدائية الوحيدة، والتي باتت لا تستوعب العدد المتزايد من التلاميذ يضاف لها فقدان القرية لمتوسطة ممّا يجعل التلاميذ مضطرين للتنقل إلى مقر الدائرة تين زواتين لمواصلة الدراسة، الأمر الذي يدفع ببعض الأولياء بحرمان بناتهم من مواصلة الدراسة نتيجة غياب متوسطة بتوندرات.
هذه الوضعية التي أضحت متواصلة لعديد من السنوات وملازمة ليوميات المواطن في المنطقة، زاد من تأثيرها حسب الساكنة افتقار القرية لجل المشاريع النموية على غرار المرافق الشبانية، ما جعل الشباب عرضة للانحراف وانتشار الآفات الاجتماعية بين أوساطهم.
وإلى غاية أن تحظى قرية توندرات بالتفاتة من السلطات المحلية، يبقى سكانها في حالة ترقب لإنهاء معاناتهم التي طالت الى حد الان دون حتى الوقوف على وضعيتها