فتحت لاعبة التنس، نبيلة بوشابو، دفاترها الرياضية لقراء «الشعب» وقطعت كل المسافات ..إنها الدولية والمدربة الأولى لنادي الحماية المدنية، تحدثت بصراحتها أسباب تراجع الرياضة النسوية بصفة عامة بحسبها .. البطلة والتقنية المتميزة في رياضة التنس، تكتشفونها في هذا الحوار.

 «الشعب»: بطاقة فنية عن نبيلة بوشابو ؟

نبيلة: أنا من عائلة تحب الرياضة بصفة عامة والتنس بصفة خاصة، دخلت مجال الرياضة وبالضبط في لعبة التنس، وعمري لا يتعدى 11 سنة وتوّجت بأول بطولة وعمري 12 سنة وكان أخي البطل هو المدرب الأول لي، وأنا بقيت في هذه اللعبة لمدة تفوق 18 سنة، تحصلت فيها على عدة ألقاب وطنية وعربية وقارية.
–  أين أنت من رياضة التنس حاليا ؟
 حاليا أتواجد كتقنية على رأس نادي الحماية المدنية المعروف بأبطاله وتتويجاته، ومهمتي هو إعادة الاعتبار والتكوين لكل الفئات، خاصة الشبانية منها ذكور وإناث.
–  هل هناك إقبال من طرف السيدات ؟
 يتواجد بالنادي السيدات أكثر من الرجال، وهذا راجع إلى الانضباط والاستقرار والمتابعة الميدانية للواتي تمارسن رياضة التنس بطريقة احترافية مبنية على شروط الممارسة.
–  لماذا عزوف المرأة عن الرياضة بصفة عامة ؟
 غاب العنصر النسوي منذ سنوات بسبب قرارات بعض الأولياء، لكن منذ مدة قصيرة نشهد عودة  نسوية قوية في الرياضة وإقبال كبير، وهذا أمر مشجع لأن الرياضة خاصة للمرأة تضيف لها الكثير في حياتها اليومية، وهي تربية وأخلاق وصحة، قبل أن تكون رياضة، وما على الأولياء إلا تشجيع البنات على ممارسة الرياضة خاصة في الوسط المدرسي.
– وكيف عن مستقبل الرياضة النسوية ؟  
 الرياضة النسوية فقدت نكهتها في السنوات الماضية، خاصة في العشرية السوداء، ولكن بوادر عودتها إلى الممارسة بدأت في الظهور، ولذلك فهي بحاجة إلى وصفة تقنية جريئة لمعالجة أسباب غياب المرأة عن الممارسة، والذي تعتبر حاليا قليلة مقارنة بالماضي القريب.
– ما هي اقتراحاتك لحل ذلك ؟
 للعائلة الدور الأساسي لإقناع البنات على ممارسة الرياضة، وكذلك التوعية وتوفير المناخ الملائم لهن حتى تكون هناك نكهة مميزة في حياتهن ويتمتعن بممارسة الرياضة.
– ماذا عن غياب المرأة عن القاعات عكس السنوات الماضية ؟
 للتوعية دور كبير لتشجيع الشابات على ممارسة الرياضة وحتى الحضور للمشاهدة داخل القاعات أو المركبات، فالإعلام له دور كبير في التوعية والتشجيع وأعتقد أن إقبال السيدات للحضور سيتأتى تدريجيا.
– كلمة للمرأة بمناسبة 8 مارس.
 هذا ليس عرسا وإنما نتحمل المسؤولية والشجاعة خاصة في مجال الرياضة التي نأمل أن تثمنها المرأة بعدد أكبر من الممارسات، وهذا ما يحدث على مستوى نادينا الحماية المدنية.
– ألا ترين نفسك كسيدة مرجعا للرياضة النسوية ؟
 أتمنى أن يفهم الأولياء ويشجع بناتهن على ممارسة الرياضة بصفة عامة كما أتمنى أيضا أن تتوسع على مستوى الوطنو لأن الرياضة النسوية في حد ذاتها علاج دون طبيب ومهمة في حياتنا اليومية.