خرجت مجموعات من المواطنين في مسيرات سلمية للجمعة ال55 على التوالي بالجزائر العاصمة وعدد من مدن الوطن, مجددين مطالبهم المعتادة لبناء دولة حديثة ترتكز على العدالة والقانون, علاوة على مواصلة مكافحة الفساد والمفسدين.  

ومثلما جرت عليه العادة, رفع المتظاهرون الذين تجمعوا على مستوى الفضاءات المحاذية لساحة البريد المركزي وساحة موريس أودان و شارع العقيد عميروش, لافتات معتادة وأخرى متفاعلة مع مستجدات الساحة الوطنية خلال الاسبوع الجاري.

ومن بين الشعارات التي تم رفعها خلال هذه الجمعة التي عرفت حضورا أقل بكثير مقارنة بالمسيرات السابقة وسط تعزيزات أمنية مخففة مقارنة  “مكافحة الفساد والرشوة”, “سيادة الشعب” و”محاكمة رموز النظام السابق”, الى جانب شعارات أخرى تدعو الى الحفاظ على وحدة الجزائر وشعبها.

كما شهد هذا الاسبوع أيضا مواصلة محاكمة رموز النظام السابق في قضايا متعلقة بالفساد وإهدار المال العام.

وعلاوة على الجزائر العاصمة, خرجت مجموعات من المواطنين ببعض مدن البلاد في مسيرات سلمية مماثلة للمطالبة بتعزيز دولة القانون ومواصلة محاربة الفساد.

فبشرق البلاد, جددت المسيرات بكل من قسنطينة, باتنة, عنابة وتبسة, وسط حضور أقل مقارنة بالأسابيع المنصرمة, مطالبها ب”مواصلة مكافحة الفساد” و”استقلالية العدالة”, بالإضافة الى الحفاظ على وحدة البلاد.

وبوسط البلاد, خرج مواطنون بالبليدة, المدية والشلف على وجه الخصوص, مرددين شعارات تطالب بمواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية, في حين جدد متظاهرون بكل من تيزي وزو, البويرة, بجاية وبومرداس المطالبة بإطلاق سراح الاشخاص الذي تم توقيفهم خلال المسيرات السابقة واستقلالية القضاء واحترام الإرادة الشعبية.

وبغرب البلاد, لا سيما بوهران, مستغانم, عين تموشنت حمل المتظاهرون الذين تراجع عددهم مقارنة بالجمعات السابقة, لافتات تطالب بالحفاظ على الوحدة الوطنية ومواصلة مكافحة الفساد, حاملين لافتات تدعو الى بناء “جزائر جديدة” ومحاربة الجهوية وكل أشكال التفرقة والكراهية.  كما لم يتم تنظيم أي مسيرة هذا الجمعة بولايات غليزان وتيسمسيلت ومعسكر.

  وبجنوب الوطن, طالب المتظاهرون بكل من الاغواط, الوادي, غرداية وتقرت بالتغيير وبناء دولة الحق والقانون.