ارتفعت أسعار الخضراوات وكافة المواد واسعة الاستهلاك بنسب تتراوح بين 50 و100% بوهران، منذ إعلان الدولة الغلق الاحترازي والمؤقت للمساجد والمقاهي والمطاعم والحمامات وقاعات الحفلات وكافة المرافق الترفيهية، بسبب جائحة كورونا.

لاحظت «الشعب»، أمس، عند زيارة أسواق ببلدية الكرمة التابعة لدائرة السانية بجنوب الولاية وحي بلقايد بدائرة بئر الجير في شرقها، إقبالا منقطع النظير على المواد الغذائية وبعض الأصناف والسلع الاستهلاكية الضرورية، مما أدى إلى استغلال عمليات الشراء لرفع الأسعار وتعزيز عمليات المضاربة.
واعتبر عدد من التجار الناشطين على مستوى سوق الخضر «بالكرمة»، الكائن بالقرب من سوق الجملة للخضر والفواكه أن ارتفاع أسعار بعض الخضروات له علاقة بزيادة الطلب وتراجع العرض، فيما ربط الكثير منهم عدم الاستقرار في الأسعار ببورصة الجملة.
و ارتفعت أسعار الطماطم بسوق الجملة الكائن مقره ببلدية الكرمة من 60 إلى 130 دج للكيلوغرام الواحد والبطاطا من 50 إلى 100 دج، حسب تأكيدات مدير سوق الجملة للخضر والفواكه، «عبد الحق بوسعادة» والذي طالب الوصاية باتخاذ إجراءات سريعة لإعادة التوازن للسوق.
وعلى ضوء ذلك، أوفدت مديرية التجارة أربعة فرق، مشكلة من أعوان المراقبة وقمع الغش للوقوف على تجاوزات المتعاملين الاقتصاديين الممارسين لنشاط التجارة بالجملة للخضر والفواكه على مستوى السوق، وعلى رأسهم تجار البطاطا، من خلال توجيه تعليمات للحد من المضاربة الضارة وتحرير محاضر بحق المخالفين للأسعار القانونية وتقديمهم أمام العدالة.
وفي المقابل، سجّلنا العديد من الظواهر السلبيَّة، الّتي يقع فيها بعض الأفراد، ممَا يلحق الضرر بهم وبغيرهم وبالمجتمع برمته، فبدلا من تفعيل الوقاية واستغلال فرصة العطلة المدرسية التي قدّم تاريخها بسبب فيروس «كورونا» شديد العدوى، يتزاحم الكبار والصغار من الجنسين على الأسواق والمحلات والصيدليات، وحتى المطاعم وغيرها من الفضاءات المكتظة، في الوقت الذي يدعو فيه العالم بأسره إلى رفع درجات الحيطة والحذر والتزام المنازل وعدم الخروج إلاّ للضرورة القصوى.