عر فت، نهار أمس، مراكز بريد في البليدة ومحلات بيع الخبز بأحياء شعبية في البليدة، طوابير بشرية، دفعت عناصر الأمن إلى التدخل وتنظيم الزبائن، في وقت قلت حركة المارة والمركبات بمختلف الشوارع والساحات والأسواق، ما يؤكد التزام العائلات بالحجر المنزلي، تفاديا لوقوع مزيد من الإصابات والعدوى بفيروس « كوفيد 19».
استدعت الطوابير الطويلة على مستوى مراكز البريد، تدخل قوات الأمن، لأجل فرض النظام العام وتفادي التصاق الزبائن بعضهم ببعض، فيما عانى زبائن أمام محلات بيع الخبز، وتدافعوا لأجل الظفر برغيف، في ظل احتكاك دون الاحتياط والحذر من الإصابة بأعراض المرض الوبائي.
وهو ما أثار ونشر الخوف بين البعض من الزبائن، والذين اضطروا إلى العدول عن الوقوف في تلك الطوابير المريبة، وفي سياق الحدث واصلت مصالح إدارة التجارة الولائية، عمليات التفتيش والتحري حول تجار المضاربة، وتخزين المواد الاستهلاكية خاصة الغذائية بشكل غير قانوني.
في المقابل، عرفت الشوارع والساحات العامة عزوفا وخلوا من المارة، والسيارات والمركبات، التزاما بنداءات وتعليمات الوقاية من الإصابة بالوباء الفيروسي، كما بدت المحلات التجارية والفضاءات الكبرى مغلقة إلا في عدد قليل منها، لضمان توفير المواد الاستهلاكية الضرورية، ووجد بعض الزبائن ندرة بل وانعداما في مادة الدقيق، كما عرفت بعض المواد الأخرى ارتفاعا في أسعارها مثل الفرينة، والتي ارتفع سعر الكيس 10 كيلو غرام من 190 إلى 260 دينارا.
كما شهدت بعض الأحياء الشعبية، أزمة في التزود بمياه الشرب، بسبب الانقطاع والتذبذب وضعف التدفق في بعض منها، خصوصا بمدينتي الاربعاء، ووادي العلايق، وأيضا بأحياء بقلب مدينة البليدة، حيث اضطرت تلك العائلات إلى اقتناء الصهاريج بسعر 1500 دينار للواحد، بعد أن كان سعرها في عز أيام الحرارة يتراوح بين الـ 700 و1000 دينار.
ووجدت العائلات البليدية المحتجزة داخل بيوتها، مجبرة على التأقلم مع الظرف الصحي الطارئ، وخلق أنشطة منزلية لمسايرة الحجر المنزلي، فيما فضل الكثير النوم لساعات، والإبداع في تحضير أطباق وأصناف من الحلوى والمأكولات، فيما راح البعض من المقبلين على امتحانات مصيرية على مراجعة الدروس مع الأولياء، وأيضا إعداد مذكرات التخرج بالنسبة لطلبة السنوات الأخيرة، لنيل شهادتي الليسانس والماستر، خصوصا بالأقسام وكليات العلوم الانسانية.
