أصدر والي بومرداس بناء على توصيات اللجنة الأمنية قرارا بالغلق الفوري للمقاهي والمطاعم على مستوى كافة بلديات الولاية إلى إشعار آخر ما عدا تلك التي تسهر على تقديم وجبات جاهزة للاستهلاك خارج المطاعم، حفاظا على سلامة المواطنين والحد من انتشار فيروس كورونا، فيما تتواصل حملات التعقيم وتطهير الفضاءات العمومية والأحياء من قبل مؤسسات خاصة ومتطوعين من عدة جمعيات محلية..
تتواصل الإجراءات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا والحد من توسعه بعد تسجيل عدة إصابات مشتبهة، وهذا عبر مجموعة من التدابير اتخذت أشكالا مختلفة بدءا من الحملات التحسيسية والتوعوية بين المواطنين لحثهم على مزيد من اليقظة والوقاية عن طريق تقليل الحركة والتجمعات إلا للضرورة القصوى.
فيما بدأت الإجراءات الردعية ترتفع تدريجيا لفرض الانضباط والاستجابة للاجرءات التي اتخذتها الحكومة منها غلق المقاهي والمطاعم ووسائل النقل العمومية والخاصة الى تذكير المواطن بواجب التزام البيوت، وهي مهمة تكفلت بها دوريات للأمن الوطني جابت، ليلة أول أمس، أحياء المدن مستعينة بمكبرات الصوت.
هذه النداءات لقيت استجابة واسعة من قبل الناشطين في قطاع الخدمات من مقاهي ومطاعم الذين قاموا بغلق محلاتهم التجارية للمساهمة في نجاح عملية الحجر النسبي، فيما اتخذت بعض الإدارات والمؤسسات الخدماتية العمومية إجراءات تحفيزية تتماشى والوضع الحالي منها مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز التي أعلنت عن «تعليق عملية قطع الكهرباء والغاز عن الأشخاص المتأخرين في دفع الفواتير، مع اقتراح بدائل أخرى عن طريق الدفع الالكتروني لتجنب التنقل للمراكز التجارية.
صحيا تواصل الأطقم الطبية العاملة في مختلف المصالح خاصة منها الاستعجالات ومراكز العزل بالمؤسسات العمومية الثلاث مجهوداتها لاحتواء توسع الداء ومواجهة أي طارئ خاصة بعد إعلان وزير الصحة عن دخول الجزائر المرحلة الثالثة من تطور الوباء وانتشاره في 17 ولاية.
فيما تبقى ولاية بومرداس لحد الساعة خالية من أي إصابة مؤكدة في انتظار صدور التحاليل الطبية لثلاثة حالات مشتبهة وضعت في الحجر الصحي بمستشفى برج منايل، مساء السبت، ويتعلق الأمر بامرأة من بلدية أولاد عيسى تبلغ 29 سنة من العمر، ومواطنة ثانية تبلغ 46 سنة من العمر ومواطن يبلغ 39 سنة كلاهما من بلدية برج منايل.
كما دعت مديرة الصحة بالمناسبة إلى المزيد من التوعية والتجنيد بين كافة مستخدمي القطاع لمواجهة الوباء، وخصت بالذكر الأطباء الخواص الذين دعتهم «الى التعبئة لمساعدة الفرق الطبية للقطاع العام في هذا الظرف الحساس الذي يتطلب تحرك الجميع».
