كشف قائد المنتخب الوطني لكرة اليد مسعود بركوس في حوار خاص لجريدة «الشعب» أنهم على اتصال دائم مع المدرب الان بورت ومساعده الطاهر لعبان، حيث يواصلون التحضيرات الفردية وفقا للبرنامج الذي سطره الطاقم الفني عن طريق استعمال تقنية الفيديو وبالرغم من أنها غير كافية إلا أنها تساعدهم في الحفاظ على لياقتهم البدنية إلى غاية عودة الأمور لطبيعتها بعد زوال وباء كورونا الذي بسببه توقفت كل الأنشطة الرياضية.
«الشعب»: كيف تقضي يومياتك في الشهر الفضيل والحجر المنزلي؟
«مسعود بركوس»: أقضي يومي بشكل عادي خلال شهر رمضان انهض صباحا و أوزع وقتي بين قضاء الحاجيات المنزلية والتمارين الرياضية، بما أننا نعيش في ظرف صحي صعب أوجب علينا الالتزام بالحجر المنزلي لتفادي مخاطر الإصابة بفيروس كورونا سريع الإنتشار بين الأشخاص، لأنه وبطبيعة الحال الصحة أولى من ممارسة الرياضة، وسنتقيد بالإرشادات التي وضعتها الدولة الجزائرية .. واتمنى ان تطبق التعليمات من طرف كل الجزائريين حتى نتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب وقت ممكن، لأنه وبكل صراحة الإجراءات المتخذة  كانت في محلها وجنبتنا الكارثة التي كانت في دول أوروبا في صورة كل من إيطاليا واسبانيا وفرنسا.
–   ماذا عن برنامج التدريبات الذي تتبعه خلال فترة الحجر؟
  أكيد هناك برنامج تحضيري أتبعه على غرار كل زملائي في الفريق الوطني لأننا على اتصال دائم فيما بيننا ومع المدرب الان بورت ومساعده الطاهر لعبان، حيث خصصنا ساعة للتدريب قبل الإفطار بما أننا في شهر رمضان وتستعمل خلالها تقنية الفيديو حتى يقف الطاقم الفني على أجواء سير التمارين التي ترتكز أساسا على الجانب البدني والعمل بالوسائل التي نملكها، لكن هذا غير كاف بالنسبة لنا لأنها لا تعوض العمل الجماعي واستعمال الكرة فيما بيننا لأن فترة الحجر المنزلي طالت ولا نعرف متى ستنتهي والتي تبقى مرهونة بزوال فيروس كوفيد 19.
– ما هي الطريقة التي تساعدكم على استعادة مستواكم بعد عودة الأمور لطبيعتها؟
  ستكون المأمورية صعبة جدا علينا لأننا سننطلق من البداية في عملية التحضيرات بعدما توقفنا لفترة طويلة عن التدريبات والعمل الميداني لأننا لا نعرف ما هي الإجراءات التي ستتخذ بالنسبة للبطولة والكأس، ويجب أن تكون تربصات مكثفة في المستوى العالي ونخوض لقاءات ودية خاصة بالنسبة للاعبين المعنيين بالمشاركة مع المنتخب الوطني في الدورة الدولية بألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو،  وفي نفس الوقت تنتظرنا بطولة العالم بمصر وهي مبرمجة شهر جانفي أي أننا على موعد مع مهمة صعبة حتى نضمن جاهزيتنا، ومع ذلك نأمل أن تتحسن الأوضاع الصحية ويزول الوباء بحول الله بأقل الخسائر لأن الأرقام التي حصدها من جانب الأرواح مخيفة وتبقى الصحة أولى والرياضة سنتداركها مستقبلا، ولهذا على الجميع أن يتحلى بروح المسؤولية لكي نتمكن من القضاء على الفيروس ونتفادى الخروج من دون سبب والتفكير في الأضرار التي يتسبب فيها الوضع بالنسبة للأشخاص ذوي الدخل المحدود، والذين يجنون قوتهم من العمل اليومي هذه الظروف مست بعض اللاعبين الذين لم يتلقوا مستحقاتهم.
–  ما هو النظام الغذائي الذي تنصح به الرياضيين في هذه الظروف؟
  النظام الغذائي جد مهم لكي يحافظ الرياضي على لياقته ويتفادى زيادة الوزن لأننا في شهر رمضان وتزامن مع الحجر المنزلي أي أننا لا نمارس كثيرا الرياضة، انا شخصيا أتفادى كل الحلويات وأتناول الفواكه فقط إضافة للأكل الصحي حيث أحب كثيرا طبق الحريرة الخاص، بوراك واطباق خفيفة وهذا أمر عادي في الشهر الفضيل، وأغتنم الفرصة لكي اشكر الأسرة الرياضية على الهبة التضامنية التي قامت بها في هذا الظرف الصحي وهي جد عادية لأن الرياضيين معتادين على تقديم الدعم في الأيام العادية..