استجابت 90٪ من المخابز للتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات لمنع تفشي وباء كوفيد-19 بين التجار والزبائن والبالغ عددها 5700 على المستوى الوطني و650 بالعاصمة، بحسب ما كشفت عنه اللجنة الوطنية للخبازين، وذلك بعد انقضاء 10 أيام الأولى من شهر رمضان.
أوضح رئيس اللجنة عامر عمر لـ «الشعب»، أن التقارير اليومية أظهرت أن أغلب الخبازين استجابوا للتوصيات الأخيرة التي جاء بها الاجتماع مع ممثلي الخبازين عبر الولايات وأكد من خلالها الالتزام اليومي والكلي بإجراءات الوقاية، إجبارية استعمال الوسائل الوقائية، الكمامات والقفازات بالنسبة للمشرف على صندوق الخزينة لمنع انتقال العدوى بسبب عمليات البيع، بالإضافة إلى العمل عن طريق حاجز الوقاية، خاصة بالمخابز الصغيرة التي لا تسمح مساحتها باستقبال الزبائن، مع ضرورة احترام مسافة الأمان.
وأضاف، أن «الخبازين، حماية لهم ولزبائنهم، اعتمدوا في عمليات البيع حاجز الوقائية ومسافة الأمان والتباعد بتحديد المساحة بشريط لاصق يحدد للأشخاص الثلاثة «الزبائن» المكان الواجب الانتظار فيه من أجل تفادي الاحتكاك بينهم، بالإضافة إلى تعليق مطويات تتضمن شعار «لسلامتك احترم مسافة الإمان»، إلى جانب وسائل الوقاية التي رفعوا بشأنها نداءات من أجل توفيرها لهم.
وقال عامر، إن الخبازين الذين يعانون نقصا في وسائل الوقاية، مثل الكمامات، عملت اللجنة على تزويدهم بكمية معتبرة منها عن طريق الجمعيات المتبرعة التي تنشط في المجال وكذا حرفي جمعية التجار الذين زودوا المخابز بالعدد الكافي الذي يضمن حمايتهم من الفيروس، محذرين من التهاون بتدابير الوقاية التي قد تؤدي إلى الغلق الكلي للمحلات.
بخصوص غلق المحلات، أشار المتحدث إلى أن التلاعب بتدابير الوقاية، حذرت ونهت عنه اللجنة في اجتماعها الأخير، كونه سيجد الخبازون أنفسهم أمام الغلق الكلي، مشددا على ضرورة توعية الزبون وعدم التعامل في حال تصعيد اللهجة أو غياب الوعي من طرفه.
وأردف قائلا: «التقارير اليومية أثبتت أن الخبازين دائما ما تكون استجابتهم لنظام المداومة مرتفعة، استطاعوا أن يثبتوا وعيهم وحاجتهم للعمل أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد منذ أكثر من شهرين وجعلت الكثيرين يعيشون أزمة مالية حادة».




