لم تتردد السلطات العمومية أمام عدم احترام إجراءات التباعد والوقاية من قبل التجار والمواطنين، وغزو محلات بيع الأواني والملابس، وكذا محلات بيع الحلويات، في تفعيل إعادة الغلق بقرار من ولاة كبرى الولايات، حفاظا على الأرواح وتفاديا لنسف كل الجهود المبذولة في محاربة «كوفيد.19».
تماما كما أصغت للانشغالات المعبر عنها من قبل ممثلي التجار، وكذا المواطنين الذين ألحوا على رفع التعليق عن بعض النشاطات التجارية، لم تغفل الحكومة صرخة استغاثة الأطباء وكذا المواطنين، الذين صدموا من تصرفات وسلوكات التجار والزبائن، الذي ضربوا عرض الحائط بكل الإجراءات الوقائية، وغزوا الشوارع والمحلات بالعشرات.
نتيجة لهذه السلوكات بقي الخطر قائما، تجلى في ارتفاع عدد الاصابات بعدوى الفيروس وكذا عدد الخاضعين للعلاج، وإن انخفضت الوفيات في الوقت الراهن، اذ استقر عدد الاصابات في اسبوع فقط في حدود 1000 إصابة مقابل حوالي 3 آلاف إصابة سجلت في حوالي 7 أسابيع.
الأطباء وأمام هول المناظر التي شوهدت، خاصة بعدما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لأسواق ومحلات مكتظة عن آخرها، دونما احترام مسافة الأمان ولا حتى ارتداء الكمامات، دقوا ناقوس الخطر، منبهين إلى تسجيل عشرات الإصابات لتمتلئ المستشفيات، وإلى أن التعب قد نال منهم بعد مرور شهرين، عن تواجدهم بالمصالح المختصة في معالجة «كوفيد.19»، وقد لا يتمكنون من علاج عدد أكبر من المرضى.







