أشاد السفير الجزائري لدى الصين، أحسن بوخالفة، بالمساعدات المتبادلة بين الصين والجزائر لمجابهة جائحة كورونا، مشيرا إلى العلاقات الحسنة بين البلدين التي تجسدت في أول مساعدة من الجزائر، مطلع شهر فيفري الفارط، من خلال إرسالها هبة من المساعدات لمكافحة الفيروس، بعد فترة وجيزة من تفشي المرض في مقاطعة هوباي وسط البلاد.
في موقف يجسد معاني الصداقة، الحب والعطاء، قدمت الجزائر للصين في الفترة الأخيرة مساعدات طبية مختلفة كتعبير عن تأييدها ودعمها المخلص في مكافحة فيروس كورونا، ما يدل على عمق الصداقة بين البلدين، خاصة مع مقاطعة هوباي على وجه الخصوص، يقول السفير بوخالفة، في حوار لشبكة تلفزيون الصين الدولية.
وقال: «بالنسبة للجزائر مقاطعة هوباي بالصين مهمة جدا، بالنظر للعلاقة الخاصة التي تربطنا بها، حيث كانت الصين أول بلد أرسل بعثة طبية من مقاطعة هوباي إلى بلادنا سنة 1963؛ بغية المساهمة في تأطير قطاع الصحة وكانت البعثة أول فرقة طبية أرسلت من قبل الصين إلى الخارج.
وعن المساعدات التي أرسلتها الصين لدول شمال أفريقيا، بما فيها الجزائر، من أقنعة طبية، ملابس واقية ومعدات الفحص، وكذلك أجهزة التنفس للاستخدام في العناية المركزة، قال بن خالفة: «الصين ساعدت الجزائر كثيرا، بداية من الحكومة المركزية وحكومات المقاطعات، مرورا بالسلطات المحلية والشركات الصينية وإلى غاية الأفراد الذين ساعدوا الجزائر كثيرا، فالمواد والمعدات الطبية التي تقدمها الصين للجزائر قيمة للغاية».
وبخصوص التعاون الصيني الإفريقي، شهد تقدما ملحوظا على مدار السنوات الماضية، حيث قال إنه أثار «الإعجاب والحسد» في العالم.
وتعليقا على التقارير الإعلامية، التي تزعم إساءة معاملة الأفارقة في مدينة قوانغتشو، جنوب الصين، وسط جائحة كورونا، قال السفير إنها تهدف على الأرجح إلى إحداث خلافات بين الأفارقة والصينيين وزعزعة العلاقات بين الجانبين.
وأضاف قائلا: «لقد لاحظنا أن ما تم الإبلاغ عنه خطأ… بمعنى أن بعض وسائل الإعلام أساءت فهم الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإقليمية، أو بالغت في إحداث خلافات بين الأفارقة والصينيين». علما أن السلطات الصينية نفت التمييز ضد الأفارقة في قوانغتشو، مؤكدة أن البلاد تعامل جميع المواطنين الأجانب على قدم المساواة في استجابتها للفيروس.
وفي الختام، دعا السفير الجزائري المجتمع الدولي إلى العمل معا ليصبح مجتمعا حقيقيا، يضم البشرية كلها في مجموعة واحدة.



