بينما تبدأ اليوم مجموعة من الدول الأوروبية رفع الحجر المنزلي تدريجيا بعد أن لمست تراجعا في أرقام المصابين و الضحايا ، تتزايد المخاوف من عودة قوية لوباء كوفيد19 ، الذي خلّف حتى الآن أزيد من 4 ملايين مصاب و أكثر من 280 ألف وفاة.
المخاوف من موجة وباء جديدة تبدو مشروعة بالنظر الى الانتكاسة التي تشهدها بعض الدول التي كانت تعتقد بأنها استطاعت أن تحجّم الجائحة ، فإذا بأرقام المصابين بها فد عادت لترتفع ، مثل ألمانيا التي شهدت أمس تزايدا في معدّل الإصابات بعد أيام من تخفيف إجراءات الحجر الصحي المفروض في البلاد، مما أثار مخاوف من خروج الجائحة مجددا عن السيطرة. وكانت المستشارة الألمانية قد رضخت لضغوط من قيادات الولايات الألمانية لعودة الحياة الاجتماعية وإنعاش الاقتصاد اعتبارا من الأربعاء الماضي لكنها في ذات الوقت وضعت آلية تسمح بإعادة فرض القيود إذا زادت حالات الإصابة مجددا في هذا البلد الذي يبقى الأقل تضررا من جيرانه الأوروبيين.
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ أمس الأحد ارتفاع الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد 667 حالة ليصبح الإجمالي 169218حالة،كما ارتفع عدد حالات الوفاة 26 حالة ليصبح المجموع 7395 حالة.
روسيا 11 ألف إصابة في يوم
أعلنت السلطات الصحية الروسية امس الأحد، عن تسجيل 88 وفاة و11012 إصابة بفيروس كورونا خلال يوم واحد، لترتفع بذلك الحصيلة العامة إلى 209688 إصابة، و1915 حالة وفاة.
وتشير هذه الأرقام إلى أن معدل انتشار الوباء في روسيا يحافظ على استقراره بعد تسجيل 10669 إصابة السبت، وما يقرب من ذلك خلال الأيام الأخيرة، فيما شهد عدد الوفيات اليومية انخفاضا بعد أن تجاوز الـ100 حالة أمس الأول.
وتعود معظم الحالات الجديدة إلى العاصمة موسكو، البؤرة الأكبر للوباء في البلاد.
الوباء مجددا في ووهان
عاد فيروس كورونا للظهور مجددا في مدينة ووهان الصينية التي اعتبرت منشأ تفشي المرض، بعد أسابيع من إعلان السلطات الصحية عدم تسجيلها أي إصابات جديدة فيها بمرض كوفيد-19.
وذكرت لجنة الصحة المحلية امس الأحد، أنه تم تسجيل إصابة مؤكدة جديدة بمرض فيروس كورونا في مقاطعة هوبي بوسط الصين السبت ، وقالت أن المريض أصيب بالعدوى محليا في عاصمة المقاطعة ووهان.
وخفضت مقاطعة هوبي إجراءات العزل والتقييد الطارئة لمكافحة فيروس كورونا الجديد، من المستوى الأعلى إلى المستوى الثاني في 2 ماي الجاري.
خارج العزل المنزلي
سمح التراجع في الإصابات والوفيات الذي سجل على مدى الاسابيع الماضية في إطلاق عملية رفع للقيود اليوم الاثنين، لا سيما في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بعد الثمن الاقتصادي الكبير الذي دفعته الدول الأوروبية.
وسيكون رفع القيود تدريجياً ومتفاوتاً بحسب المناطق ففي فرنسا، سيجري رفع عدد أكبر من القيود في المناطق المصنفة «خضراء». أما المناطق «الحمراء» أي الأكثر خطراً، فسيكون رفع القيود فيها محدوداً أكثر.
في إسبانيا، لن تشمل المرحلة الجديدة من رفع العزل المدينتين الرئيسيتين، مدريد وبرشلونة.
في مناطق أخرى في القارة العجوز، سيجري تخفيف بعض القيود في بلجيكا واليونان وجمهورية تشيكيا وكرواتيا وأوكرانيا وألبانيا والدنمارك وهولندا، بعد تركيا التي استهلت رفع القيود أمس.
