كشف رئيس النادي الهاوي لوفاق سطيف جابر زغلاش في حوار خاص لجريدة «الشعب» أنهم غيروا الإستراتيجية التي سينتهجونها خلال فترة الانتدابات الصيفية، حيث سيعتمدون على أكبر عدد من اللاعبين الشباب أبناء الفريق لتفادي الوقوع في ضائقة مالية بالنظر للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء جائحة كورونا التي غيرت كل الموازين والبرامج، وانعكست بشكل مباشر على الرياضة بعد التوقف لتفادي الإصابة بهذا الفيروس الخطير لأنهم لا يعرفون متى سينتهي الحجر..
« الشعب»: كيف تجري الأمور داخل بيت وفاق سطيف خلال الشهر الفضيل؟
« جابر زغلاش»: حاليا لا يوجد أي شيء واضح لأننا لا نعرف متى سينتهي الحجر المنزلي الإلزامي جراء الإنتشار المتزايد لفيروس كوفيد 19 الخطير على المستوى الوطني، وهذا جعلنا نبقى بعيدين عن الميادين لفترة طويلة وتوجب علينا تغيير الإستراتيجية التي سنتبعها مستقبلا والتي ستتماشى مع المعطيات والمستجدات الراهنة، لأننا على دراية كاملة بأن للمأمورية لن تكون سهلة بعدما تعود المنافسة من جديد.
–   ما هي الإستراتيجية التي ستتبعونها مستقبلا فيما يتعلق بالانتدابات؟
  الموسم الحالي استثنائي بسبب التوقف الطويل للمنافسة والأكثر من ذلك أننا لا نعرف متى سنعود لأن الوضع مرهون بالحالة الصحية ما يعني أن الأمور ستكون صعبة جدا لأنها ستختلط بين لقاءات الموسم الحالي والموسم الجديد، وكذا مباريات كأس الجمهورية لأننا لن نستفيد من وقت  كبير للاسترجاع ولا نستطيع تحديد أهداف واضحة، ما جعلنا نغير من إستراتيجية العمل المستقبلية خاصة في جانب الاستقدامات حيث كنا نطمح لجلب بعض الأسماء لكن حاليا قررنا الاعتماد على اللاعبين الشباب من الفريق الرديف خلال السنة الرياضية القادمة.
–   هل نفهم من كلامكم أنكم لن تستقدموا لاعبين جددا لتدعيم الفريق خلال الموسم القادم؟
 كانت لدينا مشاريع عديدة قبل  كورونا حيث سطرنا إستراتيجية واضحة الأهداف من خلال تسريح بعض الأسماء التي ستنتهي عقودهم وكذا اللاعبين الذين لم يقدموا الإضافة للفريق، مع الاعتماد على أكبر عدد من التعداد الذي ساهم في عودة الثقة للمجموعة خلال الموسم الحالي لأننا عدنا بقوة للواجهة مع أصحاب المراكز الأولى بعد سلسلة النتائج الإيجابية لأن الاستقرار له دور كبير في النجاح، لكن حاليا اكيد الأمور ستتغير لأننا لا نملك ممول مباشر ما يعني أن الميزانية القادمة لن تكون كبيرة ما يتوجب علينا التعامل مع الوضع بعقلانية حتى لا تتفادى الديون ولهذا سنقوم بتسريح الأسماء التي تكلفنا كثيرا ونعتمد على العناصر الشباب من أبناء الفريق وسنستقدم اسم واحد فقط في مركز خلف المهاجم.
–   ما هي الأهداف المسطرة في ظل الوضع الحالي؟
  الأهداف القادمة ترتكز على ضمان الاستقرار في الفريق حتى لا نمر بمرحلة فراغ بعدما توقفنا لفترة طويلة عن المنافسة وسيكون تداخل في المباريات سواء الكأس أو الموسم الماضي والموسم الجديد، ما سيجعلنا نتخذ من اللقاءات المتأخرة بمثابة محطة تحضيرية لاسترجاع اللاعبين لمستواهم الحقيقي فنيا وبدنيا، والهدف المباشر من ناحية الألقاب نطمح للتتويج بالسيدة الكأس وكذا العمل على تفادي الوقوع في الفوضى التي كانت في السابق والتي انعكست على النتائج من خلال تحديد برنامج عمل واضح، بالنسبة للإدارة حتى يقوم كل طرف بواجبه على أكمل وجه من خلال إعادة هيكلة هذا الجانب لتوفير المحيط الملائم للاعبين لكي يقدموا مع عليهم فوق الميدان بحول الله، ولكن يبقى أملنا الحالي هو زوال الوباء وعودة الحياة لطبيعتها في أقرب وقت ممكن خاصة أننا في الشهر الفضيل علينا الإكثار من الدعاء..