أكد الدولي الجزائري السابق منير دوب في حوار خاص لجريدة «الشعب» أن التغيير بالنسبة للعناصر الوطنية التي تنشط في البطولات الخارجية خلال فترة الانتقالات الصيفية يجب أن يكون مدروسا، ومن الضروري الحفاظ على الاستقرار من أجل ضمان لعب أكبر عدد من المباريات حتى لا يتراجع مستواهم، ولهذا هناك من يجب أن ينتقلوا لأندية تليق بإمكانياتهم وآخرين يجب عليهم البقاء لتطوير أنفسهم أكثر، لتقديم الدعم والإضافة اللازمة للفريق الوطني خلال المواعيد القادمة.
– «الشعب»: كيف ترى فترة التحويلات الصيفية بالنسبة للعناصر الوطنية التي تنشط في الخارج؟
«منير دوب»: الأمور تختلف من لاعب لآخر هناك أسماء تتواجد ضمن أندية كبيرة وهي تعرف استقرار لأنها تلعب بطريقة منتظمة في صورة كل من بن ناصر مع ايسي ميلان الإيطالي ومحرز مع مانشستر سيتي الإنجليزي وفي هذه الحالة لا توجد ضرورة من أجل التنقل للحفاظ على مستواهم، أما اللاعبين الذين يعانون من عدم المشاركة أو الذين تطور مستواهم أكثر على غرار بلايلي، بلعمري، برحمة يجب أن يدرسوا العروض المتاحة أمامهم للانتقال لأندية تليق بمستواهم لأنه ان الأوان للعب ضمن فرق أكبر.
– يعني أن كل لاعب حسب وضعيته؟
أردت القول أن الانتقالات يجب أن تكون للضرورة فقط اي للأسماء التي لم تجد ضالتها في الموسم الماضي أو تلك التي تلقت عروض أفضل لأن الأهم هو ضمان فرصة اللعب في ظل الاستقرار، ولهذا يجب عدم التسرع لأن الامضاء في أندية كبيرة للبقاء في دكة البدلاء سيكون سلبي على مشوار اللاعب والمنتخب في نفس الوقت، وبالتالي يجب أن يكون اختيار اللعب وليس اسم النادي حتى يبقى كل عناصر الفريق الوطني في لياقتهم ومستواهم لتقديم الأفضل خلال الاستحقاقات القادمة بحول الله.
– ما هي قراءتك لمستقبل المنتخب الوطني بعد جائحة كورونا؟
المدرب الوطني جمال بلماضي وضع استراتيجية عمل ترتكز على تكوين مجموعة تلعب في ظل الاستقرار ومتماسكة في بينها مع خلق المنافسة بين اللاعبين حتى يرتفع المستوى وكل لاعب يقدم أفضل ما لديه فوق الميادين بما انه فتح الباب أمام الجاهزية البدنية والفنية، حتى يكون له فريق قوي على المدى البعيد لتقديم وجه مشرف خلال المونديال القادم وسبق له أن برهن على نجاعته في العمل فوق الميدان خلال المباريات الماضية وخير دليل التتويج باللقب القاري، ولهذا اعتقد انه يتابع جيدا الوضع وهو على دراية بكل التفاصيل عن اللاعبين خلال الفترة الحالية وسيعتمد على الأسماء التي سيراها مناسبة لأننا الآن نملك تشكيلة قوية وخير دليل الأداء الذي كان ضد كولومبيا والإشكال الوحيد الذي سيواجهه في جاهزية بعض العناصر من عدمها.
– كيف ترى مستقبل الكرة الجزائرية بعد اكتمال أشغال المنشات الجديدة؟
الملاعب الكبرى التي يتم إنجازها ستكون إضافة كبيرة لكرة القدم الجزائرية لأنها ستكون مخالفة تماما لما هو عليه الحال الآن مع الملاعب الحالية لأنها ستكون بعشب طبيعي.
لكن هناك نقطة سلبية تكمن في العنف والتكسير الذي نشاهده عندما ينهزم النادي الذي يستقبل وهنا نفهم أن الأنصار ليست لديهم ثقافة تقبل الهزيمة بالرغم من أنها عادية وبالعكس إيجابية لأن اللاعب الذي يعتاد على الانتصار خارج الديار اكيد سيجد ذلك عادي عندما يكون مع المنتخب الوطني وهنا نتمكن من تطوير الكرة المحلية، ولهذا يجب أن تكون عقوبات كبيرة وصارمة على الأندية ماليا حتى يقومون بإعادة النظر وتكوين مجموعة من المناصرين الذين يؤطرون البقية في المدرجات، وبهذه الطريقة سننجح في نشر الوعي لأن الإعلام لوحده لا يستطيع تغيير الأمور.
