سجلت صونيا فاهم اخصائية نفسانية تضاعف حالات القلق لدى الجزائريين الذين فقدوا الموارد المالية جراء فيروس كورونا المستجد ، مشيرة الى ان حالة الحجر التي حالت دون احتفال الناس بالمناسبات الدينية و غيرها بنفس الطريقة المعتادة ،ما خلق لديهم قلق داخلي.
اوضحت فاهم في تصريح لـ «الشعب» ان القلق الداخلي الذي تولد من كبت مشاعر الفرح التي اعتاد الناس على التعبير عنها في المناسبات كالعيد ، بسبب الخوف من العدوى بالوباء القاتل ، يؤدي الى التشاجر على اتفه الاسباب ، ينتهي بالتنفيس عن نوبات القلق الحادة باتجاه الأشخاص الموجودين في المحيط العائلي ، و قد يؤدي ذلك الى الاصابة بأمراض نفسية .
و بما ان الحجر يتم تمديده في كل مرة ، على الاشخاص ان ينتبهوا الى صحتهم البدنية و يحذروا على صحتهم النفسية ، و تنصح في هذا الصدد بممارسة نشاطات رياضية او فكرية، والاستمرار في التواصل بين الأفراد والعائلات عبر الهاتف والوسائل التكنولوجية المتوفرة.
وأهم شيء لا بد ان يقنع به الانسان نفسه، هو ان حالة الحجر مهما طالت فإنها سترفع، وان الوضع ليس دائما وإنما مؤقت، وقد اشارت فاهم في معرض حديثها انه على الجميع ان يعي بان رفع حالة الحجر التي يطالب بها البعض اقتداء بدول أخرى «أمر سلبي للغاية»، وسيزيد الامر سوءا وتدهورا أكثر.
وأكدت فاهم ان الاثار التي يخلفها القلق لدى الشخص قد تكون اكثر من كورونا التي يخشى ان يصيبه او يصيب احد افراد عائلته أو أقاربه، ولذلك فإن التحكم في الخوف و ابعاد القلق بخلق نشاطات، من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تحسين الحالة النفسية.





