بعدما تقرر استكمال الموسم الكروي (2019 – 2020) اتصلنا بمدرب مولودية الجزائر نبيل نغيز الذي تطرقنا فيه للعديد من النقاط في هذا الحوار .
– الشعب: بعد كثرة التأويلات جاء الخبر اليقين من الاتحادية بإنهاء الموسم الكروي (2019 -2020)، وعدم إعلان عن هوية البطل أو موسم أبيض، ما رأيكم أولا في هذا الخبر؟  
 نبيل نغيز: نحن في نادي مولودية الجزائر نحترم دائما قرارات مسؤولي الهيئات الكروية وخاصة كل ما تقرره الدولة الجزائرية، نحن مستعدون ونتمنى أن نكون جاهزين في اليوم الذي يطلب منا استئناف المنافسة.
– بعد الإعلان عن تاريخ العودة إلى التدريبات، كيف ترى الأمور هل يلزم المولودية تربص، وكيف ستكون طريقة التحضير بعد توقف دام ثلاث أشهر كاملة؟
 كل شيء مرتبط بالتواريخ، عندما يحدد موعد استئناف التدريبات الجماعية وموعد عودة المنافسة الكروية، سيتم ضبط الأمور حيث سنقوم بتحضير عام وخاص وبعدها التحضير الأخير المتعلق بانطلاق المنافسة، لأنه لا يخف عليك توقف المنافسة طال لمدة ثلاث أشهر من دون حركة وهي فترة طويلة جدا على أي رياضي في هذا المستوى.
 ولهذا الأمر بالذات يلزمنا تحضير طويل حفاظا على صحة اللاعبين، يجب أن نشرع في عملية تحضيرنا أولا على استعادة اللياقة البدنية للاعبين، وبعده نشرع في العمل الجدي، لكن لا يمكننا التحدث عن التفاصيل الآن حتى نعرف كم ستدوم مدة التحضير وكيفيتها، من دون شك سيقدم لنا بروتوكول نتبعه حرفيا نحن أمام جائحة عالمية دمرت كبرى دول العالم، البروتوكول الصحي سيتم تجهيزه من خيرة الأطباء الجزائريين، تخوفنا من الجانب الصحي لكن متأكد من أنه سيتم التحضير لكل شيء قبل العودة إلى أجواء العمل.
–  بالحديث عن البروتوكول سيتم توجيه كل أطقم الفرق ولاعبيهم للخضوع لعملية الكشف عن الوباء قبل العودة إلى التدريبات، ما رأيكم؟
 الجزائر تملك كفاءات كبيرة في مجال الصحة، نملك أطباء أكفاء مختصين في الرياضة وآخرين في علم الأوبئة وسيعملون معا من أجل وضع بروتوكول عام ستتبعه كل الأندية ونحن بانتظاره، وسنسهر على تطبيقه وعلى تطبيق نصائح وزارة الصحة لكي لا نعود إلى نقطة الصفر.
– أهل الاختصاص يقولون أن 6 أسابيع كافية لتحضير فريق تنافسي، هل ترى بأن هذه المدة كافية؟
 أنا أقول على الأقل 6 أسابيع والتحضير الكافي سيكون بين 6 و 8 أسابيع، لأن التحضير في بداية الموسم خاصة بعدما تكون فترة التوقف طويلة من الأفضل أن تمتد مدة العمل فيها إلى 8 أسابيع حتى يكون اللاعبون في لياقة جيدة استعدادا لعودة المنافسة الرسمية، بالنسبة لي 6 أسابيع سيكون التحضير فيها ضيقا، خصوصا إذا بدأنا العمل مع مجموعات صغيرة، وفي البداية لن نتمكن من مباشرة العمل مباشرة لأننا سنقوم بتحاليل طبية معمقة، ونحن المدربين سنقوم باختبارات بدنية دقيقة وعميقة، حتى نتأكد من أن كل الأمور المتعلقة بصحة اللاعبين ومضمونة ونتأكد من ابتعادهم عن المشاكل الصحية، خصوصا من جانب أمراض القلب والشرايين، وبعدها ستكون لنا إحصائيات شاملة عن الوضعية البدنية لكل لاعب ومنها يمكننا توزيع خطة العمل عليهم للشروع بعدها في العمل الجدي، لهذا الأمر قلت لك بأن أفضل شيء هو العمل على مدة 8 أسابيع كاملة حفاظا على صحة كل لاعبي البطولة الوطنية.
– عودة المنافسة ستكون بمثابة انطلاق موسم جديد، وكل الفرق ستكون بنفس المستوى، هل ستكون المولودية قادرة على إسعاد أنصارها في نهاية الموسم؟
 ستكون بداية متساوية كما قلت لكل الفرق وستكون لهم نفس الحظوظ، نحن الحمد لله في المركز الثاني في الترتيب العام بفارق ثلاث نقاط عن الرائد وبناقص مباراة متأخرة ضد نادي بارادو، كل شيء ممكن فيما تبقى من الموسم الكروي (2019 – 2020)، وسنضحي لمحاولة إسعاد أنصارنا، وما نتمناه أن تكون البرمجة رحيمة على اللاعبين وأن لا يتم منذ الاستئناف برمجة مباراة كل ثلاث أيام لأن ذلك من شأنه أن يشكل خطرا كبيرا على اللاعبين.
@ لديكم مباراة متأخرة مقارنة بفرق المقدمة وقد يكون ذلك في صالحكم مع نهاية الموسم؟
@@ حقيقة، نملك مباراة متأخرة إذا تمكنا من الفوز بنقاطها سنتقاسم الصدارة مع شباب بلوزداد، لدينا تعداد في المستوى وقاعدة جماهرية كبيرة، نحن نملك كل مقومات النادي الذي يمكنه أن يكون بطلا في نهاية الموسم، والحمد لله نحن لا نخشى أحد، علينا العمل بجد، وسنحضر لاعبينا على جميع الأصعدة، لأننا نملك تسع مباريات ستكون بمثابة مباريات نهائي الكأس، طموحنا موجود وكبير وإرادتنا كذلك، المهم أن نعمل على تجميع كل مكونات النادي وأن نضع اليد في اليد للعمل على تشريف ألوان المولودية.
– مع إعلان إنهاء الموسم من دون شك أن ملف الاستقدامات جمد في الفترة الحالية؟
 مشروع الاستقدامات كان مطويا منذ البداية، وصرحت بذلك عبر جريدة «الشعب» وفي كل وسائل الإعلام التي اتصلت بي، منذ البداية كنت متحفظا على موضوع الاستقدامات وقائمة اللاعبين المسرحين، وكنت أقول ما دام أننا لم نعرف مصير البطولة سابق عن أوانه أن نشرع في انتداب اللاعبين وتسريح آخرين، مهما أنكم سمعتم بعض الأخبار عن اتصالات مع لاعبين وقرب التعاقد معهم، لكن ذلك يبقى مجرد كلام والواقع والحقيقة التي لا تحتمل الخطأ ومن المصدر هو أنه لا يوجد أي انتداب أو اتصال مع لاعب، لجنة الاستقدامات التي أنا عضو بها وضعت سيناريوهات لعدة وضعيات، وبما أنه تقرر استكمال الموسم سنطبق ما اتفقنا عليه في اجتماعاتنا الماضية، وسنشرع في التحضير للموسم الجديد في الجولات الأخيرة من عمر الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بعد اتضاح الرؤية حول الأهداف التي تنتظرنا والمنافسات التي سنخوضها.
– أنصار العميد أعجبوا كثيرا بالطريقة التي دافعت عن اللاعبين، حينما كنت تقول لن نعلن عن المسرحين وهناك من سيعود بقوة بعد الاستئناف وقد نغير رأينا فيهم ؟
  قبل قدومي إلى المولودية وكنت وقتها في نادي إتحاد طنجة، شاهدت العميد في بداية الموسم، قلت وقتها أن الفريق سيكون طرفا كبيرا في معادلة البطولة كونهم يملكون تعداد قوي وثري ويملكون الخبرة اللازمة، وعندما يكون لديك جمهور مثل الذي تملكه المولودية لا تخشى أي شيء، للأسف غياب الاستقرار الفني والإداري هو الذي جعل المولودية تمر بفترات صعبة وغادرت كأس الجمهورية ومنافسة الكأس العربية، الحمد لله اليوم بتوفيق من الله أعدنا القطار إلى سكته الصحيحة، رغم أنني لست قانعا بما بلغناه كوننا قادرين على الظهور بوجه أفضل، تعدادنا في المستوى ويمكننا اللعب على كل الجبهات، لكن المهم أن يتم وضع اللاعبين في ظروف حسنة وأن يتوفر شرط الاستقرار ويجب إبعادهم من ضغط المحيط والنتائج والقيل والقال، ويمكننا بهذا التعداد تحقيق المعجزة رغم أني لا أعتبرها كذلك على فريق اسمه مولودية الجزائر.