وصف اللاعب الدولي السابق رضا زواني في حوار ل»الشعب» قضية التسريب الصوتي بالمهزلة التي اضرت كثيرا بسمعة الكرة الجزائرية التي فقدت الكثير من مصداقيتها بسبب هذه القضية.
ولم يفوت زواني الفرصة ليؤكد ان ثقته كبيرة في العدالة الجزائرية من اجل اجتثاث الفساد الذي ينخر الكرة الجزائرية من جذوره رغم ان هذا الامر سياخذ وقتا لكن ان تصل متاخرا حسب قوله افضل من الا تصل ابدا .
من ناحية اخرى توقع زواني ان تتسم مباريات البطولة بالنزاهة في حال تم استئناف مبارياتها خاصة ان الجميع سيتخوف من اللعب بنتائجها سواء من يبيع اويشتري المباريات اوالحكام.
– (الشعب) ما وجهة نظرك حول قضية التسريب الصوتي؟
زواني – صراحة لم اتفاجا من خروج هذه القضية الى العلن خاصة ان الكرة الجزائرية عرفت العديد من قضايا الفساد والجميع يعلم ان الفساد ينخر الكرة الجزائرية منذ فترة طويلة لكن الامر الايجابي هوتفاعل العدالة مع الامر وقيامها بالاجراءات اللازمة كما ينص عليه القانون في انتظار معرفة النتائج النهائية للقضية لكن الامر الاهم حسب راي هوان هذه القضية اساءت كثيرا لسمعة الكرة الجزائرية على المستوى القاري والعربي والعالمي خاصة ان الجميع تفاعل معها في مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية وهو الأمر الذي حز في نفسي كثيرا خاصة وأن الجزائر أبهرت العالم خلال كأس إفريقيا الأخيرة وقدمت صورة رائعة لمستوى الكرة الجزائرية تفاعل معها كل العالم لتأتي هذه القضية وتنسف كل ما بني في مصر، لهذا أنا شخصيا حزين اكثر على الصدى الإعلامي لهذه القضية والذي أساء لسمعة وقيمة الكرة عندنا لكن الامر الايجابي في الموضوع هوما قامت به العدالة والذي رغم انه فاجانا في البداية لكن شخصيا كنت سعيدا للغاية لان العدالة تحركت اخيرا بعد طول انتظار في انتظار كما قلت سابقا معرفة النتائج النهائية للتحقيق وهل هناك اطراف اخرى متورطة بعد وضع كل من حلفاية ووسيط اللاعبين سعداوي الحبس المؤقت.
– ما هوتفسيرك لرد الفعل المحتشم من الاتحادية والرابطة ؟
هورد فعل حسب رأي منتظر خاصة ان الاتحادية والرابطة لم تتحرك من قبل في قضايا اخطر من هذا وهناك حتى أشخاص كانوا حاضرين في بلاطوهات القنوات وقالوا أشياء اخطر بكثير مما سمعناه في المكالمة المسربة ولم تتحرك لا الاتحادية ولا الرابطة بل بالعكس الوزارة هي التي تحركت واعتقد ان تحرك الوزارة أحرج كثيرا الرابطة والاتحادية التي اكتفت بالبيانات فقط ولم تقم بأي خطوات عملية تعكس رغبتها في محاربة الفساد والجهة الوحيدة التي فعلا تحس انها تريد تجسيد إرادة الدولة في محاربة الفساد هي وزارة الشباب والرياضة التي تأسست كطرف مدني في القضية مباشرة بعد ظهورها وهوما جعل الأمور تصل إلى ما شاهدناه في انتظار معرفة ما سيحدث مستقبلا في هذه القضية وحتى بعد أن دخل حلفاية وسعداوي السجن المؤقت لم نسمع أي شيء من جهة الاتحادية والرابطة وكان عليهما التحرك من قبل ..لكن الأمور بقيت راكدة وشخصيا لا اعلم الأسباب الحقيقية لكن هناك الكثير من الغموض حول هذا الصمت غير المبرر .
– هل تحرك العدالة بهذه الطريقة يجعلنا نتوقع أن تكون المباريات المقبلة نزيهة ؟
الى حد كبير أولا أؤكد مرة أخرى رغبتي وتمنياتي ان يتم استكمال مباريات البطولة خاصة انها ليست كثيرة ومن رأي يجب ان تستكمل المباريات لياخذ كلا ذي حقي حقه من يفوز بالبطولة يفوز بها بعرق جبينه ومن يضمن البقاء عليه ان يشقى ويتعب حتى يحقق مبتغاه وبخصوص السؤال الذي طرحته اعتقد الا ان الجميع سيخاف من دخول عالم الفساد وكما تعلمون ان مباريات البطولة المتبقية ليست كثيرة وهناك من كان يريد استغلال الفرصة لترتيب بعضها اوترجيح كفة طرف على اخر لكن الان الامور واضحة سيخاف الجميع من هذا الامر من يبيع سيخاف من البيع ومن يريد الشراء سيفكر الف مرة قبل ان يقوم بهذه الخطوة ونفس الامر ينطبق على الحكام لهذا اعتقد ان هذه القضية ستلقي بظلالها على مباريات البطولة لكن من ناحية ايجابية اننا سنشاهد مباريات نزيهة ونتائج منطقية وليس مرتبة من قبل خاصة ان الجولات الاخيرة من البطولة غالبا ما عرفت تحقيق نتائج غريبة وفيها الكثير من التساؤلات.
