لا تفصلنا سوى أيام على الامتحانات المقررة يوم 23 أوت الجاري بالنسبة للطلبة الجامعيين. وبالرغم من أهميتها للمرور الى قسم أعلى، إلا ان الظروف والأجواء غير مناسبة، بحسب ما ذهبت إليه بعض المنظمات الطلابية التي أدلت بتصريحات لـ «الشعب» حول هذا الموضوع.
بالرغم من اقتراب موعد امتحانات آخر السنة الجامعية المتأخرة بسبب جائحة كورونا، إلا أنه يبدو عدم استعداد الطلبة لدخول امتحانات الفصل الثاني، بسبب الظروف وعدم استعدادهم النفسي للعودة إلى الجامعة ولو لأيام معدودات لإجراء الاختبارات فقط.
مقترحات الوصاية مقبولة شكلا لكن صعبة التطبيق
اعتبر أحمد رضوان، رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، مقترحات الوزارة الوصية المتعلقة بإجراء الاختبارات مقبولة في شكلها، لكنها في أرض الواقع صعب تطبيقها.
قال رضوان، إنه بعد استطلاعات الرأي التي قام بها المكتب التنفيذي الوطني للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين عبر قنواته الإعلامية، والتي مست أكبر شريحة طلابية ومن خلال المشاورات مع المكاتب الولائية وكذلك التقارير المفصلة التي وصلتنا من القواعد النضالية، أن معظم الطلبة يرفضون العودة في مثل هذه الظروف، خصوصا وان عدد حالات الإصابة بكوفيد -19 ما تزال في مستوى أعلى، بالرغم من تسجيل انخفاض نسبي.
وبالعودة الى البروتوكول الصحي المقترح من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإنقاذ الموسم الجامعي ومقارنته مع الواقع الطلابي المعيش وعدد الطلبة على مستوى المؤسسات الجامعية، قدمت المنظمة 7 اقتراحات، منها احتساب السداسي الأول بمعدل انتقال 9 من 20 ودخول من لم يحالفهم الحظ الامتحانات الاستدراكية، مع تدريس وامتحان الطلبة في مقاييس السداسي الثاني السنة الجامعية المقبلة، هذا بالنسبة لطلبة السنة الأولى والثانية ليسانس والسنة الأولى ماستر.
كما يقترح عودة طلبة السنة الثالثة ليسانس للدراسة لمدة 15 يوما من التدريس مع برنامج يكون نوعا ما مكثفا وامتحانهم في الأسبوع الثالث لتحصيل شهادتهم، مع الذهاب بعد ذلك مباشرة للامتحانات الاستدراكية، والسماح للطلبة القبلين على مناقشة مذكرات التخرج بالعودة وتطبيق ما تم تسطيره والعمل به شهري جوان وجويلية ويمكن إرسال مذكرات التخرج دون مناقشتها على مستوى بعض التخصصات.
مطالب بتأجيل الاختبارات
أما الهيئة الوطنية لطلبة التعليم العالي والبحث العلمي، فقد اعتبر رئيسها عبد الوهاب حسناوي، أن العودة لإجراء الاختبارات في 23 أوت الجاري صعبة، بل يكاد يراها مستحيلة لعدة أسباب، أبرزها الحالة النفسية للطالب بسبب الوباء والتخوف من الإصابة، وطول مدة توقف الدراسة وعدم نجاعة الدراسة عن بعد.
بالنسبة لهذه الأخيرة، قال حسناوي إن الكثير من الطلبة غير مهتمين بالدراسة عن بعد، ليست صعبة لكن غير متاحة لجميع الطلبة، فالذين يقطنون في مناطق نائية، لا تصلهم تغطية شبكة الانترنت، او تعاني من نقص كبير في التدفق، كما ان بعضهم لا يملكون المال لشراء الحواسيب او الهواتف الذكية لإيصالها بالانترنت، إضافة إلى ان الدروس التي تقدم على المنصة الالكترونية تكون في شكل ملخصات، وهذا ما يصعب على الطالب استيعاب الدروس، حتى الحالة النفسية للطالب لا تسمح بذلك، لأن الجو العام لا يشجع على ذلك، مطالبا بإعادة النظر في هذا التاريخ، والأخذ بعين الاعتبار كل الظروف المحيطة.





