جدّد سكان حي 50 مسكنا ببلدية بني مسوس دائرة بوزريعة نداءهم للسلطات الولائية بضرورة ترحيلهم الى سكنات لائقة، وإنقاذهم من خطر الموت ردما تحت الأنقاض بسبب الأضرار التي لحقت بمنازلهم جراء انهيار جزء من الجدار الذي يفصل بين منازلهم ومشروع إنجاز ثانوية.

أطلقت 07 عائلات بحي 50 مسكنا جاهزا ببلدية بني مسوس نداء استغاثة للسلطات المعنية جراء انزلاق التربة وما صاحبه من خطر يهدد سلامة أرواحهم ومنازلهم بسبب مشروع انجاز ثانوية، حيث تسببت أشغال الحفر أضرارا كبيرة في أساسات البيوت، الأمر الذي يتطلب التدخل السريع للسلطات المحلية من أجل وضع حل للمشكل.
ناشد السكان على لسان ممثلهم والي العاصمة يوسف شرفة، التدخل من أجل وقف الأشغال التي تسببت في تصدعات كبيرة على مستوى سكناتهم، مشيرين إلى أن تشققات البيوت تزداد اتساعا يوما بعد يوم في ظل صمت مطبق للجهات المحلية التي وعدتهم بترحليهم الى سكنات لائقة لكن وعودها لم تجسد على ارض الواقع لحد الساعة.
وقال المتحدث إنهم رفعوا عدة شكاوى للسلطات المحلية، وقاموا بإبلاغ مصالح المقاطعة الإدارية لبوزريعة والمجلس الشعبي البلدي بهذا الخطر، وقد يودي بحياتهم في أي لحظة، وتواصلوا مع رئيسة الدائرة التي طالبتهم بإيداع ملفات سكن، والنظر في مشكلتهم في القريب العاجل، لكن الأوضاع بقيت على حالها ولا زالوا يصارعون مرارة العيش في تلك السكنات الآيلة للسقوط.
خطر آخر يتعرض له سكان الحي، وهو مشكل تسرب مياه الأمطار من الأسقف والجدران المتصدعة، خاصة في فصل الشتاء، وأشار المعنيون بأن معاناتهم تتفاقم مع سقوط أولى قطرات الأمطار، حيث تتحول بيوتهم إلى بحيرات نتيجة تسرب كبير للمياه، ناهيك عن خطر انهيار السكنات خاصة خلال هبوب رياح قوية.
وطالب المتضررون بإيفاد لجنة تحقيق ولائية للوقوف ومعاينة الأضرار والتصدعات التي لحقت بالسكنات جراء هذه الأشغال، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها ضمان سلامتهم أو إدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية المقرر توزيعها في الايام القليلة القادمة.