اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني ان تحصين الاستقلال الوطني يستلزم «مزيدا من الوعي» بضرورة تعزيز الجبهة الداخلية وطي صفحة الخلافات والحسابات الضيقة من أجل بناء «جزائر قوية وعادلة».
في بيان له عشية إحياء الذكرى الـ 59 لعيدي الاستقلال و الشباب، أكّد الحزب أنّ هذه «الذكرى الغالية التي نترحم فيها بخشوع وإجلال على أرواح الشهداء الأبرار هي أيضا مناسبة لتجديد الاعتراف والعرفان للمجاهدين والمجاهدات، الذين نتوجّه بتحية حارة إلى من بقي منهم على قيد الحياة، داعين بالرحمة لمن رحلوا إلى جوار ربهم».
وعاد بيان الحزب إلى تشريعيات 12 جوان الماضي بالقول إنّ هذه السنة «تميّزت بانتخاب مجلس شعبي وطني جديد سيتولى مع الحكومة الجديدة، مواصلة الإصلاحات العميقة والشاملة، الواردة في التعديل الدستوري الأخير، لإحداث القفزة النوعية التي يطالب بها الشعب». ويقتضي الواجب الوطني – يضيف البيان – «في مثل هذه الظروف، ليس فقط التنديد بقوة بكل المناورات والمؤامرات التي تستهدف الجزائر ومؤسساتها الدستورية ورموزها ومرجعياتها التاريخية، إنما يتطلب كذلك رص الصفوف لمواجهة التهديدات مهما كانت طبيعتها ومصدرها، خاصة التحديات الناجمة عن تطورات الوضع على الصعيد الإقليمي وانعكاساته على حدودنا الشاسعة». وفي هذه الذكرى، توجّه حزب جبهة التحرير الوطني بتحية «إكبار للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني،على ما يبليه من بسالة واحترافية وروح التضحية، وتحية تقدير لجهود ونجاعة قواتنا المسلحة ومصالحنا الأمنية الرابضة على حدود بلادنا من أجل صون سلامتها الترابية».
كما اعتبر أنّ الاحتفال بهذا العيد الوطني يعد «محطة مواتية، ليس فقط لإبراز التضحيات الجليلة التي قدمها الشعب الجزائري وكيف أن المستعمر، رغم ما سلطه من قمع وإبادة وتجهيل على أبناء الجزائر، قد أخفق في كسر تصميم الجزائريين على انتزاع حريتهم، إنما كذلك تعتبر محطة هامة نؤكد فيها على حق الشعب الجزائري في حفظ الذاكرة وإصراره على مطالبة فرنسا بالاعتراف والاعتذار على ما اقترفته من جرائم نكراء».
واعتبر حزب جبهة التحرير الوطني هذه المناسبة فرصة للتذكير مجددا بضرورة «احترام رموز الثورة وصون ذاكرة الشهداء وكرامة المجاهدين وتجريم كل إساءة تطال مرجعياتنا ومقدّساتنا ورموزنا الوطنية».




