أطباق النفساء الحاضر الأكبر ليلة مولد خير الأنام
اللباس التقليدي والحناء لإحياء المناسبة في المؤسسات التعليمية
تحتفل الأمة الإسلامية جمعاء بمولد خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك الجزائريون يعطون المناسبة كثيرا من الاهتمام، وتختلف الاحتفالات من منطقة إلى أخرى كل حسب تقاليده.
بمدينة سيدي بلعباس بدأت التحضيرات، منذ أيام، لكي تكون العائلات في الموعد، فالشوارع والأسواق تعج ببائعي الألعاب النارية والطبول والشموع والبخور، ويشتري المواطنون لأطفالهم أنواعا مختلفة من المفرقعات والشموع وحتى الحناء لتتزين الفتيات وشراء ملابس تقليدية التي يرتديها التلاميذ بالمناسبة في الحفل الذي يقام بكل المؤسسات التعليمية.
وتحضر ليلة مولده ربات البيوت كل ما يحضر للمرأة النفساء، من أطباق منها طبق «البركوكس» بلحم الدجاج تكثر فيه التوابل، ومنهن من تحضر طبق الرقاق لوجبة العشاء، فيما يخرج الرجال عند صلاة العشاء إلى المساجد والزوايا لأداء الصلاة تلاوة القرآن الكريم جماعيا إلى غاية موعد الحجر الصحي، بينما كانوا في السنوات الماضية يواصلون تلاوة القرآن إلى غاية فجر اليوم الموالي، ليتخلل ذلك توزيع الجوائز على الأطفال الفائزين في مسابقات حفظ القران التي تقام بالمناسبة.
ولا تقل فرحة الأطفال عن فرحة أوليائهم، فالفتيات الصغار يلبسن لباسا تقليديا وتتزين للخروج إلى الشارع والاحتفال، وتملأن الحي بهجة بالغناء والطبل تمدحن الرسول الكريم وخصاله، أما الصبية فلا ينقطعون عن اللعب بالمفرقعات والألعاب النارية إلى ساعة متأخرة من الليل، بينما هناك عائلات يجتمعن ببيت الوالدين إن كانا من الأحياء أو الأخ أو الأخت الكبيرين للاحتفال في جو عائلي مستغلين المناسبة للاجتماع واللمة العائلية.
وعند أذان الفجر تطلق النسوة زغرودة تبشيرا بوقت مولد خير الخلق صلى الله عليه وسلم وكلهن أمل أن يكون عامهن مليئا ببشائر الخير والعافية، وفي الصباح تزين طاولة القهوة بأنواع مختلفة من «الطمينة» المزينة بكل أنواع المكسرات من فستق، بندق، لوز وفول سوداني وأطباق من الحلويات التقليدية، ليظهر جليا تمسكهم بالتقاليد التي توارثوها عن أسلافهم.
